أكدت قيادات شيعية معارضة ل»حزب الله» في مدينة بعلبك وبلدة دروس في البقاع الشمالي, سيطرة نحو 1200 مقاتل من المعارضة السورية على كامل الحدود السورية- مع لبنان, ما عرقل إمداد «حزب الله» لنظام بشار الأسد بالمقاتلين والعتاد. ووفق المعلومات التي حصلت عليها «السياسة» الكويتية, فإن «لواء حماية الحدود وادارة المعابر السورية- اللبنانية» سيطر على كامل الحدود السورية- مع لبنان, من منطقة تلكلخ في محافظة حمص حتى بلدة سرغايا في ريف دمشق المواجهة للحدود اللبنانية في البقاع الاوسط, ما أوقف أي نشاط لتسلل عصابات «حزب الله» الى الاراضي السورية بصورة شبه كاملة, حيث اضطرت الى عبور الحدود في البقاع الغربي المحاذي لمحافظة درعا, وهي حدود واقعة بكاملها في ايدي «الجيش السوري الحر» وبالتالي تشكل خطرا داهما على المتسللين منها. وقال مرجع ديني شيعي في دروبي, الواقعة على مدخل بعلبك الجنوبي ل»السياسة», إن عشرات الشاحنات التي يرسلها «حزب الله» منذ نحو اسبوع تقريبا الى داخل سوريا, عادت ادراجها محملة بالمقاتلين المتطوعين الجدد والأسلحة والذخائر بعدما أطلق «لواء حماية الحدود» الذي أعلن عن تشكيله رسميا في الثالث والعشرين من مارس الماضي, وان العصابات المقاتلة في القصير والزبداني في ريفي حمص ودمشق لجأت الى سكان القرى الخمس عشرة الشيعية المتداخلة في اراضي سوريا لإرشاد عناصرها الى المعابر غير الشرعية التي توصل الى الاراضي اللبنانية التي لا وجود للجيش اللبناني فيها, والتي باتت في مرمى انتشار «الجيش السوري الحر» الذي سيقفلها بإحكام خلال فترة قصيرة. نقل المرجع عن مقاتلين شيعة لبنانيين من البقاع والجنوب والساحل الممتد من العاصمة بيروت الى صور, «تأكيدهم ان لواء حماية الحدود بقيادة الجيش الحر باشر بإنشاء حزام أمني بعمق كيلومترين داخل اراضي شمال لبنان, كما بدأ ببناء ملاجئ في القرى الواقعة فيه لتأمين مأوى ومستوصفات طبية تحت الارض وفوقها للاجئين المتوقع تدفقهم بغزارة خلال الاسبوعين المقبلين, مع اقتراب معركة الحسم في دمشق وريفها وحمص. ونقل المرجع عن مقاتلين شيعة لبنانيين من البقاع والجنوب والساحل الممتد من العاصمة بيروت الى صور, «تأكيدهم ان لواء حماية الحدود بقيادة الجيش الحر باشر بإنشاء حزام أمني بعمق كيلومترين داخل اراضي شمال لبنان, كما بدأ ببناء ملاجئ في القرى الواقعة فيه لتأمين مأوى ومستوصفات طبية تحت الارض وفوقها للاجئين المتوقع تدفقهم بغزارة خلال الاسبوعين المقبلين, مع اقتراب معركة الحسم في دمشق وريفها وحمص وريفها وبعد الانتهاء من السيطرة الكاملة على محافظة درعا, باحتلال طريقيها الدوليين المؤديين الى الاردن, وتزويد هذه الملاجئ بالمواد الغذائية والطبية والمياه وثلاثة افران لصناعة الخبز ووسائل التدفئة والوقود». وتوقعت المصادر أن تتسلم الكتائب الثائرة, «خلال النصف الاول من ابريل الحالي سيارات عسكرية مصفحة من نوع «هامر» وسيارات دفع رباعية من مخازن الولاياتالمتحدة في قطر والمنطقة المحيطة بسوريا (الاردن وتركيا والعراق واسرائيل) وكذلك 30 سيارة اسعاف ومعدات وذخيرة ومناظير ليلية», كما «أبلغنا الائتلاف الوطني المعارض من القاهرة أن طائرتي نقل اوروبيتين افرغتا في جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا وفي شمال الاردن حمولتيهما من الاسلحة المقررة في قمة الدوحة الاخيرة والتي تتضمن صواريخ ارض- جو مضادة للطائرات, وقذائف صاروخية مضادة للدروع ولكن بكميات قليلة». وأكد قيادي في «المجلس الوطني السوري» المعارض من اسطنبول ل»السياسة» أن «حرب احتلال المعابر على حدود الدول الأربع المحيطة بسوريا بلغت ذروتها بإقامة منطقة عازلة على الحدود الأردنية- السورية بطول 25 كيلومترا تصل الى الجولان المحتل, بعد السيطرة على معظم معابر الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا, وطرد «حزب الله» الى لبنان بالقوة, تنتظر القرار النهائي خلال الايام القليلة المقبلة لاحتلال طريق دمشق- بيروت الوحيد الذي يستخدمه نظام الاسد بديلا عن طريق مطار المزة المقطوع من اجل تأمين سفر بعض المسؤولين الى الخارج».