لوفيغارو الفرنسية:أجهزة رادر تابعة للإستخبارات الأميركية رصدت نقل 26صاروخ (إم2006) بين دمشق والحدود السورية اللبنانية [b] قالت المندوبة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس يوم الخميس ان سوريا تبدي "استهانة سافرة" بسيادة لبنان وتواصل تسليح جماعة حزب الله اللبنانية. وقالت رايس للصحفيين في حين يجري مجلس الامن الدولي مشاورات مغلقة بشأن لبنان "ابدت سوريا على نحو خاص استهانة سافرة بسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي. انتهى جدير بالذكر أن إيران هي الممول الرئيسي والوحيد لحزب الله بالأسلحة التي باتت توجه خطرا على السلم الأهلي اللبناني فقد اجتاحت جحافل الحزب العاصمة بيروت وخصوصا مناطق السنة وذلك في السابع من أيار 2008م وفيما يلي التقرير الذي نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية انه في كانون الثاني الماضي، ظهر إنذار على شاشات أجهزة الرادار التابعة للاستخبارات الأمريكية عن نقل 26 صاروخ (أم 6002) (يبلغ مداها 250 كيلومتراً) بين دمشق والحدود السورية اللبنانية قبل أن تسلّم لحزب الله لضرب إسرائيل في العمق. وذكرت (لوفيغارو) أن لدى الحزب ثلاث وحدات لوجيستية لنقل الأسلحة (40 ألف صاروخ تقريباً)، والعناصر (10 آلاف مقاتل). الوحدة الأولى هي (الوحدة 108) التي يبدو أن الصواريخ (أم 6002) نقلت منها إلى حزب الله، مشيرة إلى أن المكتب الرئيسي لهذه الوحدة يقع في دمشق، وهي مسؤولة عن نقل الأسلحة والذخائر المخزّنة في سوريا الى وحدات أخرى تقع على الحدود اللبنانية السورية حيث عزز الحزب قواعده. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الوحدة تنقسم إلى مواقع تخزين عادية وأخرى للاحتياطي، الأولى تقع بين دمشق ودوما وقرب عدرا القريبة من مطار دمشق، أما مخازن الاحتياط فتقع في حلب وحمص وطرطوس. أما الوحدة الثانية فهي (الوحدة 112) التي تقول الصحيفة انها مسؤولة عن تزويد مستودعات حزب الله في لبنان بالأسلحة التي تقدمها الوحدة (108) وتوزيعها على قواعد الحزب خصوصاً في سهل البقاع. أما الوحدة الثالثة فهي (الوحدة 100)، وتنقسم بحسب الصحيفة إلى وحدتين متخصصتين، وهي تنقل عناصر ومقاتلي حزب الله والخبراء الإيرانيين، ما بين لبنان وسوريا وإيران عبر مطار دمشق. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه منذ اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية عام 2008 في دمشق، بدأ الحزب يقوم بنفسه بحماية رجاله في سوريا ومن هنا تأتي هذه البنية الإستراتيجية التي لم تعرف بها الاستخبارات الغربية إلاّ في الربيع الماضي. وقالت انه في جميع الأحوال فإن هذه الوحدات تؤكد الأهمية الإستراتيجية لسوريا في البنية اللوجيستية لحزب الله. وأشارت إلى أن وزير الدفاع الفرنسي أُبلغ باحتمال وقوع هجوم إسرائيلي على المواقع التي تقع ضمن مسؤولية الوحدة 108 في سوريا على غرار الهجوم على موقع الكبر قرب دير الزور في أيلول عام 2007. أما في لبنان فنقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر هويته أن الحزب نقل شبكة تخزين الأسلحة إلى شمال نهر الليطاني في سهل البقاع، حيث تقع الآن مواقعه الإستراتيجية، مشيراً إلى أن مواقع إطلاق صواريخ (فجر) نقلت أيضاً من جنوب لبنان في الآونة الأخيرة. وذكر المصدر أن الحزب حفر أنفاقاً على طول الحدود السورية بين مدينتي بعلبك والهرمل من أجل تسهيل انتقال المقاتلين في حال وقوع حرب مع إسرائيل. وأشار المصدر أيضاً إلى شبكة الاتصالات الأرضية الخاصة التي يملكها الحزب من ضاحية بيروتالجنوبية حتى منطقة بعلبك الهرمل القريبة من الحدود السورية. ونقلت الصحيفة عن خبير آخر لم تذكر إسمه قوله إن لدى حزب الله أيضاً في الجنوب وحدة بحرية تسمى (الوحدة 87) وتتألف من مجموعة من الرجال المدرّبين على الغطس. 7