أكد فريق الهلال وبما لا يدع مجالا للشك بأنه فريق كبير والفريق الكبير لا يظهر إلا أمام الكبار ولمن ليس متيقنا من ذلك عليه أن يرجع لما فعله الهلال بالكبار في دوري هذا العام. إن ما فعله الهلال بالاتحاد في الكلاسيكو البارد ما هو إلا امتداد لما فعله بأقرانه الكبار وتكرار لنتائج كبيرة كان قد حققها مع الاتحاد وغيره من الكبار. الفرق بين الهلال والاتحاد أن الأول اعتمد على الأمور الفنية داخل ميدان اللعب وترك الأمور الأخرى لمنافسه ولذلك رجحت كفته الفنية وكسب اللقاء أما الثاني فاعتمد على الحرب النفسية ولكن بطريقة رجعية عفا عليها الزمن فانكشفت جبهاته وخسر اللقاء. إن من الأمور النفسية التي نفذها الاتحاد منح النجم أحمد الفريدي شارة القيادة وهو اللاعب الذي لم يتقلدها قط لا مع الأنصار والهلال ولا في المنتخبات الوطنية لذلك وجد الاتحاد نفسه بقائد ميداني صوري قلد شارة القيادة بشكل مؤقت وسيتم انتزاعها منه في المباراة اللاحقة. يجب ألا تخدع هذه النتيجة الهلاليين وهم يواجهون فريق الاستقلال الإيراني في الآسيوية لكون الفوز وخاصة عندما يكون أمام منافس كان عنيدا وبنتيجة شبه قياسية يخفى الأخطاء. ومن الأمور النفسية التي اعتمد عليها الاتحاد عودة عضو الشرف المؤثر منصور البلوي في هذا التوقيت على وجه التحديد. إن عودة منصور البلوي أمر جيد فهو مطلب جماهيري وعلى يديه ستعود هيبة الاتحاد وللرجل تاريخ حافل مع العميد لكن العودة لمجرد مواجهة الهلال تعتبر مؤقتة وبالتالي لم تؤت أكلها. بعض النقاد والمحللين عندما يتحدثون عن اللاعب إبراهيم هزازي يصفونه بأنه اللاعب الذي لا خلاف عليه فنيا ولست على وفاق معهم في هذا الرأي وربما الكثيرون يرون ما أرى فاللاعب الذي لا خلاف على مستواه الفني يكون متكاملا من كافة النواحي والجميع شاهد سابقا وسيرى مستقبلا ما يقوم به الهزازي خلال المباريات سواء مع الهلال أو غيره من تدخلات عنيفة تصل لحد الخشونة وإلحاق الضرر الجسدي بالمنافسين فعناية الله أنقذت بصر منصور الحربي وعبد الله الزوري وبيونج سو والهزازي نفسه يتعرض للتدخلات العنيفة وهذه هي طبيعة كرة القدم لكن الفرق أن تكون هناك تدخلات عنيفة للحصول على الكرة وتدخلات عنيفة يراد بها إلحاق الضرر الجسدي بالمنافسين ولا شك أن من يلجأ للثانية فإنه عاجز فنيا ويعوض ذلك العجز بهذه الأساليب التي لا يمكن أن توصف بحيلة العاجز. فريق الاتحاد بحاجة للتطوير الفني لكونه غائبا فنيا منذ بداية الموسم وما اعتماد الاتحاديين على الحرب النفسية وبالطرق والأساليب الغابرة وقبل مواجهة الهلال تحديدا إلا دليل قاطعا على العجز الفني. وعلى الضفة الأخرى يجب ألا تخدع هذه النتيجة الهلاليين وهم يواجهون فريق الاستقلال الإيراني في الآسيوية لكون الفوز وخاصة عندما يكون أمام منافس كان عنيدا وبنتيجة شبه قياسية يخفى الأخطاء. قبل الوداع .. أرى مستقبلا باهرا للهلال بهذه الكوكبة من النجوم الصاعدة ( سالم – العابد – الفرج – السديري – الشهراني – عطيف - العبد الله ) وقريبا ينضم إليهم من الأولمبي عبد الرحمن السعيد والمرشدي والواكد. الهلال في الموسم القادم يحتاج للاعبين أجانب من الطبقة الفنية العليا يساعدون بخبراتهم العالمية هؤلاء النجوم لتتواصل رحلة الإبداع للزعيم. خاطرة الوداع .. ما زلت أرى ملامح معجزة تلوح في الأفق .. هل تراها أنت .. [email protected]