بمناسبة العودة إلى المدارس بعد الإجازة، تقول وزارة التربية والتعليم : إن عقوباتها (رادعة) للمعلمين المتغيبين عن مدارسهم، وحين اطلعت على هذه العقوبات لم أجدها رادعة ولا يحزنون : «توجيه إنذار إذا بلغ غيابه خمسة أيام دون عذر، وتوجيه لوم (لا أعرف ما الفرق بين الإنذار واللوم) إذا بلغ غيابه ثمانية أيام دون عذر، وإصدار عقوبة حسم إذا بلغ غيابه عشرة أيام دون عذر، وإصدار عقوبة حسم يوم مقابل عن كل يوم غياب دون عذر إذا تجاوز غيابه عشرة أيام دون عذر»!! إنني أطالب هنا، إنقاذا لأبنائنا وبناتنا من استهتار بعض المعلمين والمعلمات، بأن تُغلظ عقوبة الغياب بحيث تحسم خمسة أيام من الراتب في حال الغياب ليوم واحد دون عذر شرعي وعشرة أيام للغياب ليومين، وفي المرة الثالثة يُفصل المعلم دون أن يرف لنا جفنما هذا (الروقان) يا وزارة التربية؟ وما هذا الاحترام للتعليم؟ وما هذا الاهتمام بمن يُحصلون العلم من أبنائنا وبناتنا ؟! يغيب المعلم أو تغيب المعلمة خمسة أو ثمانية أيام دون عذر ويوجه له أو لها فقط إنذار أو لوم!! كنت أظن أن غياب المعلم ساعة عن الفصل يقيم الوزارة ولا يقعدها نظرا لأهمية كل دقيقة في حياة الطالب، فنحن الأهالي ننزعج جدا من غياب أبنائنا أو بناتنا عن المدرسة حتى لو كان معه أو معها تقرير طبي حقيقي، ولم نكن نعلم أن غياب المعلم أهون على الوزارة وعليه هو شخصيا من غياب الطالب، وقد يكون بمقدورنا أن نتصور مثل هذه العقوبات في حق موظف يعمل في البلدية أو أحد فروع الوزارات النائمة، لكننا لا نتصورها في بيوت العلم التي نبني عليها آمالا عراضا في الخروج من مأزق تأخرنا عن ركب من يضعون العلم «أجهزة وإدارات ومعلمين» في رأس سلم أولوياتهم الوطنية، لذلك فإنني أطالب هنا، إنقاذا لأبنائنا وبناتنا من استهتار بعض المعلمين والمعلمات، بأن تُغلظ عقوبة الغياب بحيث تحسم خمسة أيام من الراتب في حال الغياب ليوم واحد دون عذر شرعي وعشرة أيام للغياب ليومين، وفي المرة الثالثة يُفصل المعلم دون أن يرف لنا جفن، فالمعلمة أو المعلم الذي لا يحترم مهنته وطلبته لا يستحق منا الاحترام ولا التعاطف ولا الارتخاء في معاملته، وأفضل لنا وله أن يترك المدرسة غير مأسوف عليه. @ma_alosaimi @ma_alosaimi