المنطقة الشرقية كلها سواحل، فمعظم مدنها تقع على الشاطئ، والحياة البحرية هي تراث المنطقة، ومع ذلك تبقى الأنشطة البحرية الترفيهية والسياحية في أقل درجاتها، بل قد تكون شبه معدومة إذا قسناها بجدة التي تزخر بأكثر من 1700 وسيلة بحرية في شرم أبحر فقط حسبما وصلني من بعض الزملاء المهتمين بالبحر والاستثمار والترفيه، ولو أخذنا شاطئ نصف القمر على سبيل المثال باعتباره المكان الرئيس للترفيه البحري لوجدنا أن الوسائل البحرية لا تتجاوز العشرات. لقد اخترت جدة كونها مدينة سعودية ولم أختر أي مدينة خارج المملكة كي لا تخرج المقارنة عن مسارها. طبعا هذه الوسائل الترفيهية البحرية ليست حكومية، بل خاصة يديرها مستثمرون وهنا مربط الفرس.. لماذا يحضر المستثمرون في جدة ويغيبون عن الشرقية ؟ يقول أحد رجال الأعمال : هناك تعقيدات كبيرة يواجهها القطاع من إدارات حرس الحدود خاصة في مركز شاطئ نصف القمر ، ويضيف إنه كلما تولى مسئول جديد إدارة هذا المركز جاء بتعقيدات وتشريعات جديدة وقيود أكثر على المستثمرين والمتنزهين. كما أن بعض الهواة يتجهون بوسائلهم الترفيهية للبحرين، حيث الخدمات المتطورة في المراكز البحرية سواء للهواة أو السياح. أتمنى من قائد حرس الحدود في الشرقية مراجعة ذلك، فلعل في ذلك يسرا بعد عسر .. ولكم تحياتي. [email protected]