كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تزايد حدة الأزمة في سوريا كان سببًا رئيسيًا في قراره الاعتذار لتركيا عن مقتل تسعة أتراك كانوا ضمن قافلة تضامنية كانت في طريقها إلى قطاع غزة. ونقلت مواقع إسرائيلية أن نتنياهو كتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «حقيقة أن الأزمة السورية تتصاعد باستمرار كانت سببًا رئيسيًا». وأضاف: «سوريا تنهار، وترسانتها الهائلة من الأسلحة المتطورة بدأت تسقط في أيدي عناصر مختلفة. والأمر الأكبر الذي نخشاه هو أن تضع الجماعات الإرهابية يدها على الأسلحة الكيميائية». وقال: «بعد ثلاثة أعوام من انقطاع العلاقات الإسرائيلية - التركية، قررت أن الوقت حان لاستعادتها. الواقع المتغيّر من حولنا يتطلب أن نقوم بصورة مستمرة بإعادة تقييم علاقاتنا مع دول المنطقة». وقال: «من المهم أن تكون تركيا وإسرائيل، اللتان يجمعهما وجود حدود مشتركة مع سوريا، قادرتين على التواصل مع بعضهما البعض، وهذا الأمر يتعلق بالتحديات الإقليمية. كما أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري وفرت فرصة لإنهاء الأزمة.. وهذا هو السبب أني اتخذت قرابة نهاية زيارة الرئيس الأمريكي قرار الاتصال برئيس الوزراء التركي لحل الأزمة وإصلاح العلاقات بين بلدينا». وفي السياق، قال مسؤول اسرائيلي كبير امس ان اسرائيل لم تلزم نفسها بإنهاء حصار قطاع غزة في إطار المصالحة مع تركيا وقد تزيد من تضييق الخناق على القطاع اذا كان الامن مهددًا. وقال مستشار الامن القومي الاسرائيلي ياكوف أميدرور: إذا كان هناك هدوء فان عملية تحسين حياة سكان غزة ستستمر. واذا كانت هناك نيران صواريخ كاتيوشا فسيجري الإبطاء من هذه الخطوات وربما حتى إيقافها واذا لزم الامر عكسها. وقال مساعد كبير لنتنياهو ان الاعتذار كان قرارًا صعبًا لرئيس الوزراء. وردًا على سؤال حول ما اذا كان اردوغان قدم اعتذارًا في المقابل عن اللهجة التي استخدمت بما في ذلك هجوم على الصهيونية الشهر الماضي والذي أثار توبيخًا من الولاياتالمتحدة قال أميدرور: لا.