في منطقة الاحساء كنوز لم تكتشف، لا أقصد كنوزا من المال أو المجوهرات، بل كنوزا تاريخية تمتد لآلاف السنين، وبالأمس كنت زائرا لمهرجان «سوق هجر التراثي الثالث» ، ولم أتوقع أن هذا المهرجان سيحدث نقلة نوعية في مفهوم المهرجانات لدى المنظمين وشرائح المجتمع. فقد تجاوز الأفكار المتكررة، وقدم جزءا من تاريخ المنطقة قبل آلاف السنين بصورة مبسطة وبأسلوب احترافي. المهرجان يقام في قصر ابراهيم التاريخي وهو في حد ذاته يعتبر معلما يستحق الزيارة، والفعاليات جمعت بين الترفيه البسيط للعائلة وبين العمق الثقافي والإرث التاريخي والجغرافي للمنطقة، وهو الأمر الذي أشرت إليه على أنه نقلة نوعية في مفهوم المهرجانات. الفكرة والأهداف والترتيب والإخراج كلها كانت متميزة، لكنني أعيب على الأخوة عدم توجيه الدعوة للكتاب ورجال الإعلام للتعرف على هذا المهرجان الثقافي والتاريخي. عندما تصلني دعوة من مهرجانات كثيرة من مختلف مناطق المملكة ولا تصلني دعوة ولو تليفونية من القائمين على هذا المهرجان، فهذا يعني أن هناك خللا لابد من معالجته. لا أقصد أن عتبي شخصي لعدم دعوتي بقدر ما أشير للزملاء الكتاب من داخل المنطقة وخارجها ممن يستطيعون نقل تلك الصورة الرائعة التي شاهدتها أمس لقرائهم ومتابعيهم في مختلف أرجاء الوطن .. ولكم تحياتي. [email protected]