من المتوقع استمرار تحرك أسراب وتجمعات من الجراد من شرق أفريقيا خلال الشهر الحالي (مارس)، كما يتوقع استمرار ظهور بقع دبا جديدة في مناطق الإصابة حتى منتصف أبريل ما لم تصل أسراب جديدة خلال الفترة القادمة كشف المركز الوطني لمكافحة الجراد بالمملكة عن تحرك أسراب للجراد وتجمعات أقل حجماً مما كانت عليه بالسابق في البحر الاحمر ، وذلك بناء على ما ذكرته منظمة مكافحة الجراد في شرق أفريقيا (مصر- السودان) ومركز المكافحة بالسودان. وأوضح المركز أنه بناء على ما ورد من معلومات عن وجود قصور في أعمال المكافحة بهاتين الدولتين، جار تقديم الدعم من المملكة لهذا الغرض عن طريق هيئة المكافحة، ولا يزال التهديد باستمرار غزو أسراب الجراد خلال الفترة القادمة قائما ويوجب توخي الحذر ومتابعة الاستكشاف والمراقبة لكافة مناطق التكاثر، حيث من المتوقع استمرار تحرك أسراب وتجمعات من الجراد من شرق أفريقيا خلال الشهر الحالي (مارس)، كما يتوقع استمرار ظهور بقع دبا جديدة في مناطق الإصابة حتى منتصف أبريل ما لم تصل أسراب جديدة خلال الفترة القادمة، إضافة إلى توقعات بتحرك أعداد من الجراد الهاربة من عمليات المكافحة باتجاه مناطق التكاثر الربيعي في المناطق الشمالية (الجوف) وبعض المناطق الداخلية (غرب الرياضوالقصيموالمدينةالمنورة وحائل) خاصة بعد هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة في بعض المواقع غرب القصيم وجنوب حائل وشرق المدينةالمنورة (عقلة الصقور- قطن- الفوارة- الحناكية). ووفقا لمدير المركز بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عدنان خان أنه تمت السيطرة الكاملة على تكاثر الجراد بمناطق التكاثر الشتوي في كل من محافظات بدر ورابغ وينبع والليث، وتجري حالياً أعمال المكافحة ضد بقايا الجراد وبقع الدبا وتطهير تلك المواقع. 29 سرباً وصلت للمملكة مؤخراً وفي محافظة الليث تم تطهير المنطقة وتقوم فرقة واحدة بمراقبة ما تبقى من مواقع خضراء في مواقع الإصابة ومكافحة ما يتجمع بها من جراد. ومع بداية شهر مارس بدأت الأسراب تهاجر من شرق أفريقيا باتجاه مناطق التكاثر الربيعي، ففي السودان عبرت الأسراب باتجاه الأراضي المصرية وواصلت طيرانها شمالا حتى وصلت إلى شبه جزيرة سيناء ومنها إلى الأراضي المحتلة وأجريت عمليات مكافحة أرضية وجوية، كما وصل سرب جراد للمملكة الأردنية شمال العقبة وتمت مكافحته. وأضاف أن بعض هذه الأسراب تحول اتجاهها بفعل الرياح السائدة خلال هذه الفترة وعبرت البحر الأحمر ووصلت إلى محافظات أملج (شرق وادي مرخ) والوجه (مركز بدا والكر وبعض المواقع في شمال بدا) والتي أصبحت في الوقت الحالي مهيأة للتكاثر في ظل ارتفاع درجات الحرارة ووجود البيئة المناسبة من الغطاء النباتي والرطوبة الأرضية. ومع نهاية الموسم الشتوي 2012- 2013م, بدأ الغطاء النباتي في الجفاف وانحسر وجود بقايا الجراد (أعداد قليلة) بمساحات صغيرة وكميات أقل انحسرت في المواقع التي لازال بها بقايا خضراء من الغطاء النباتي والرطوبة الأرضية جافة وجار تطهيرها. مساندة سعودية لعمليات المكافحة بالدولتين وبلغ عدد الأسراب التي وصلت خلال هذه الفترة (4) أربعة أسراب مساحتها الإجمالية 757 هكتارا منها سرب جراد ناضج في حالة تزاوج ووضع بيض في مركز شواق- محافظة ضباء بمنطقة تبوك بتاريخ 6/3/2013م مساحته 2 هكتار انتشر على المزارع والمراعي بالمنطقة، وسرب آخر ناضج جنسياً في حالة تزاوج ووضع بيض في مركز بدا – محافظة الوجه بتبوك بتاريخ 8/3/2013م مساحته 500 هكتار، وهناك سرب جراد ناضج في حالة تزاوج ووضع بيض في محافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة بتاريخ 11/3/1434ه مساحته 200 هكتار، وسرب رابع ناضج قي حالة تزاوج ووضع بيض في موقع أبو خريطة بمحافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة بتاريخ 16/3/1434ه مساحته 55 هكتارا. وبذلك يصبح عدد الأسراب التي وصلت للمملكة 29 سرباً يتراوح حجمها من 100- 4000 هكتار (1- 40 كم2) ونتيجة لتكثيف أعمال الاستكشاف والمراقبة لحصر مواقع الإصابة وتوجيه فرق المكافحة لها تم رصد أسراب الجراد منذ دخولها للمملكة ومتابعتها حتى تستقر ومن ثم مكافحتها، ووفقا لأعمال المكافحة تمكنت بقايا من أسراب الجراد من الهرب والتوغل إلى الشرق والشمال الشرقي في بعض المواقع الداخلية، ولازالت أعمال المكافحة ضد بقايا بقع الدبا والجراد (حوريات الجراد) في تلك المواقع، فيما تجري أعمال الاستكشاف والمكافحة في الوقت الراهن في مناطق التكاثر الربيعي، حيث تطبيق خطة المكافحة للموسم الربيعي في وسط وشمال وشمال غرب المملكة.