أكدت المعارضة وثورة الشباب اليمنية رفضها عرضا جديدا قدمه الرئيس علي عبد الله صالح يقترح فيه نقل صلاحياته إلى حكومة انتقالية مع الاستمرار في منصبه حتى إجراء الانتخابات. وفيما دعا السفير الأمريكي لدى صنعاء جيرالد فايرستاين إلى إيجاد حلول سلمية سريعة للخروج من الأزمة، الشارع اليمني يحتاج بديلا عن رئيسه المخضرم (رويترز) أصدر أعضاء ائتلاف جماعات المعارضة "شباب الثورة" بيانا الأربعاء يعلنون فيه أنهم لن يبرحوا مكانهم أمام جامعة صنعاء حتى تنحي صالح وأقربائه من السلطة. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي تنضوي تحته أحزاب المعارضة البرلمانية لوكالة فرانس برس "الرئيس يرمي هنا وهناك، يرمي كل يوم وكل ساعة ورقة ويقوم بمناورات" في إشارة إلى مقترحاته المتكررة لحل الأزمة والتي تنص جميعها على بقائه في السلطة حتى إجراء انتخابات. وعما أعلن في السابق عن إمكانية الزحف إلى القصر الجمهوري الجمعة، قال "الأمر يحتاج إلى تقديرات من قبل الشباب وقرار الزحف يخضع لاعتبارات كثيرة وهو بيد الشباب المعتصمين فقط". وطالب بيان شباب الثورة بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت من خمسة أعضاء من ذوي الخبرة والنزاهة لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر وقال أن المجلس ينبغي أن يعين تكنوقراطيا ليشكل حكومة مؤقتة. وقال عادل الدال، وهو أحد المعتصمين، لوكالة فرانس برس أن "الوضع الحالي وخاصة ما يقوم به النظام من افتعال للأزمات وإقلاق للسكينة والأمن لا يسمح للشباب المعتصمين بالزحف إلى الأماكن التي يتمركز فيها الرئيس صالح وأسرته". وأضاف "هناك قوى أمنية مثل الأمن والأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة ما زالت في غيبوبة السلطة ونحن نسعى جاهدين لدعوة هؤلاء للانضمام إلى صفوفنا". وجاء عرض صالح الثلاثاء رغم أنه تعهد مؤخرا بعدم تقديم سلسلة تنازلات للمعارضة التي تطالب بإنهاء 32 عاما من حكمه. وطالب بيان شباب الثورة بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت من خمسة أعضاء من ذوي الخبرة والنزاهة لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر وقال أن المجلس ينبغي أن يعين تكنوقراطيا ليشكل حكومة مؤقتة. كما دعا إلى محاكمات للفاسدين واستعادة الممتلكات العامة والخاصة المنهوبة والإفراج عن السجناء السياسيين وحل قوات أمن الدولة وإلغاء وزارة الإعلام وهي خطوات اتخذت في تونس ومصر بعد انتفاضتين مماثلتين أطاحتا برئيسي البلدين. ودعا بيان الثورة إلى حوار بشأن شكاوى التهميش التي يتقدم بها سكان شمال وجنوب اليمن. وقال لرويترز المعارض اليمني حميد الأحمر وهو من الشخصيات القبلية وينتمي لحزب الإصلاح أن بإمكان حزب الإصلاح والمعارضة معالجة قضية الإرهاب بشكل أفضل من صالح الذي لم تكن حكومته جادة في المواجهة معهم. وأضاف أنه يعتقد أنه بإمكان اليمنيين أن يحرروا بلدهم من الإرهاب في غضون أشهر. ويرى أنه يتعين على الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية أن تطالب مباشرة برحيل صالح. وقال أنه ينبغي لهم أن يقوموا بما فعلوه في مصر وليس ما يقومون به في ليبيا مشيرا إلى أنهم في اليمن يرون أن دعما مثل الذي حدث في مصر سيكون كافيا لوضع نهاية للأمور.