بحث الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أحدث التطورات في ليبيا . و ذكر بيان للمنظمة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن اللقاء جاء على هامش مؤتمر لندن و المنتدى الاستشاري الدولي الذي عقد في لندن الثلاثاء . و بحسب البيان ، تناول اللقاء جهود المجتمع الدولي بشأن الأزمة الليبية، و التطورات العسكرية هناك . أوغلو يتحدث في مؤتمر لندن شدد الأمين العام للمنظمة على الحاجة إلى العمل بشأن تسوية عادلة و سلمية تنجم عن العمليات العسكرية ، من أجل تحقيق طموحات الشعب الليبي في الديمقراطية والاستقرار وحياة مناسبة . و في هذا السياق، عقد إحسان أوغلو سلسلة من اللقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون ورئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون. كان البروفيسور إحسان أوغلو ذكر في كلمته أمام مؤتمر لندن بأنه كان "من بين أوائل الذين أدانوا بأشد العبارات الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين" وذلك الشهر الماضي. ودعا "الأسرة الدولية للالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها و استقلالها السياسي و الوحدة الوطنية للشعب الليبي و سيادته على أرضه و ضمان سلامة المواطنين الليبيين و أمنهم". «إن منظمة المؤتمر الإسلامي ملتزمة تماما بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق تطلعاته المشروعة في تحقيق الحرية و الديمقراطية في أجواء ملؤها السلام».و جدد دعوته "لجميع الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية الحالية في ليبيا أن تتوخى ممارسة أكبر قدر ممكن من ضبط النفس و تجنب استهداف المدنيين و المناطق المأهولة بالسكان و الحفاظ على ثروات الشعب الليبي و ممتلكاته " . كما أعرب في كلمته بالعاصمة البريطانية عن "شعور منظمة المؤتمر الإسلامي بالقلق إزاء التصريحات التي أشارت إلى حرب صليبية في إطار العمليات العسكرية في ليبيا. حيث أرى أن مثل هذه التصريحات المؤسفة تأتي بنتائج عكسية و تشكك في التزام الأسرة الدولية بحماية المدنيين و إحلال السلم و الاستقرار في ليبيا و المنطقة". تطرقت الكلمة إلى الوضع الإنساني في ليبيا الذي "ما فتئ يتدهور يوما بعد يوم حيث أصبح يمثل الآن مأساة إنسانية عميقة الأبعاد " و أكد " إن منظمة المؤتمر الإسلامي ملتزمة تماما بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق تطلعاته المشروعة في تحقيق الحرية و الديمقراطية في أجواء ملؤها السلام".