كشف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية فهد الشريع في تصريح خاص ل «اليوم» عن تجهيز موقع خاص بانتظار الشاحنات على الجانب السعودي قبل عبورها جسر الملك فهد, الذي يربط المملكة والبحرين, متوقعا الانتهاء من اعمال الانشاءات خلال 6 أشهر. واشار الى ان الاعمال الاولية للمشروع تستهدف تكوين نواة لمدينة نقل متخصصة تتوفر فيها كافة الخدمات التي يحتاجها قطاع الشحن والنقل واوضح ان هناك مفاوضات تجري حاليا مع الجهات المختصة ذات العلاقة ومن بينها وزارة النقل والإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية ومصلحة الجمارك والمديرية العامة للجوازات لوضع آليات محددة يمكن من خلالها انهاء كافة الاجراءات الخاصة بعبور الشاحنات المحملة بالبضائع في المدينة. وقال الشريع: «نأمل ان توفر هذه المساحة التي يمكن ان تكون نواة لمدينة نقل متخصصة تخدم جميع الناقلين الذين يعانون من مشكلة تكدس الشاحنات وتكرار هذا الامر بشكل شبه مزمن يجعل التجارة البينية بين البلدين وأيضا خدمات الترانزيت تصاب بحالة من الارتباك مما يؤثر سلبا على انسيابية البضائع بمختلف انواعها من والى السعودية وأيضا يؤثر سلبا على مملكة البحرين بشكل أكبر «. وتابع: «كل الظروف التي يعيشها قطاع النقل تجعل من المهم ان يتم انجاز هذا المشروع وبصورة سريعة لما له من اثار ايجابية ليس على مستوى الشحن وحسب بل وعلى مستوى انسيابية حركة المسافرين التي مازالت تتضاعف مع استمرار استنزاف الشاحنات للطاقات البشرية والطاقة التشغيلية للجسر بشكل عام». من جهته طالب نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل بمجلس الغرف السعودية سعيد البسامي السعودية بضرورة التنسيق مع كافة الجهات المختصة لتوفير آليات محددة وتحت مظلة الجهات الحكومية المسئولة لإنهاء كافة الإجراءات من جوازات وجمارك وتفتيش خارج حدود جسر الملك فهد لتلافي التكدس الحادث حاليا ولمعالجة المشكلة من جذورها وضمان عدم تكرارها في المستقبل». ويأتي الكشف عن إنشاء المدينة على الجانب السعودي مع إعلان البحرين عن تخصيص ارض كموقف مؤقت للشاحنات بالقرب من جسر الملك فهد تتسع لحوالي 350 شاحنة تقريباً كحل جزئي لمسألة تكدس الشاحنات التي يعاني منها الجسر وذلك إلى حين إيجاد الحلول المتكاملة والناجحة لهذه المشكلة.