أعلن رئيس مجموعة اليورو الهولندي يورن ديسيلبلوم أن وزراء مالية دول منطقة اليورو سيجتمعون بعد ظهر اليوم في بروكسل للبحث في مسألة قبرص، حيث تتفاوض قبرص منذ أشهر من أجل الحصول على حزمة مساعدات كانت أرجأتها مفاوضات شاقة مع الحكومة السابقة وبعد ذلك الانتخابات الرئاسية التي أوصلت الرئيس نيكوس أنستاسياديس إلى سدة الحكم الشهر الماضي، ويساعد برنامج الإنقاذ الذي من المتوقع أن يشمل نحو 17 مليار يورو (22 مليار دولار) في إنقاذ البنوك القبرصية التي تتحمّل خسائر هائلة بسبب الاستثمار في الديون اليونانية المعدومة. فشل في توفير وظائف جديدة وفشل اقتصاد منطقة اليورو في توفير وظائف جديدة في نهاية العام الماضي بالرغم من تزايد النشاط خلال موسم تسوّق يوم الميلاد مما يظهر التحديات التي يواجهها زعماء منطقة اليورو الذين يحاولون خفض مستوى البطالة القياسي. وقال مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي «يوروستات» امس ان معدل التوظيف في منطقة اليورو تراجع 0.3 بالمائة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من 2012 مقارنة بالربع السابق في رابع تراجع فصلي على التوالي. وكان انكماش أعداد العاملين أكثر تجليًا في اسبانيا حيث تراجع معدل التوظيف 1,4 بالمائة في الربع الاخير من العام الماضي. ولم تتمكّن أي من الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو من زيادة التوظيف إلا ألمانيا مما يبرز التفاوت بين أكبر اقتصاد في المنطقة وبقية الدول الاعضاء. اتحاد مصرفي حقيقي ودعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد امس الدول الاوروبية من الجزائر الى انشاء «اتحاد مصرفي حقيقي» في منطقة اليورو. وقالت لاغارد التي تزور الجزائر منذ الثلاثاء «يبدو لنا انه من الضروري وضع دعائم للاتحاد الاوروبي خاصة منطقة اليورو من خلال اتحاد مصرفي حقيقي ابتداء من امس». وتابعت: «عندما ننظر الى طرق تدخّل البنك المركزي الاوروبي والاصرار السياسي للحكومات الاوروبية، نرى انهم فعلوا الكثير (للخروج من الازمة) لكن (الازمة) لم تنته». وكان القادة الاوروبيون التزموا في قمة اكتوبر 2012 بوضع آلية لمراقبة البنوك في منطقة اليورو في 2013، كمرحلة اولى نحو اتحاد مصرفي وشرط اساسي من اجل ان تتمكّن آلية المراقبة من إعادة رسملة البنوك التي تعاني مشاكل بصفة مباشرة». وتدافع اسبانيا التي تعاني ازمة مالية حادة عن إنشاء الاتحاد خاصة انها «بذلت جهودًا كبيرة في في الفترة الاخيرة في موازنتها واعادت رسملة قطاعها المصرفي». واضافت لاغارد انه فيما يخص اليونان «هذا البلد فقد بوصلة الانتاجية سواء تعلق الامر بحقبة الحد الادنى لأجور المتقاعدين وشروط الإنتاج». وأضافت: «هذه هي الجهود التي يجب بذلها الآن وهي مؤلمة خاصة بعد التعود على التساهل». ويعيش اليونان منذ اربع سنوات سياسة تقشف حادة واقتصاده في تراجع منذ ست سنوات. وبالنسبة لإيطاليا اعتبرت لاغارد ان «ميزان المدفوعات هذا البلد ايجابي، اذا استثنينا الفوائد على الديون التي اقترضتها». صادرات ألمانيا تنعش الصناعة وأعلن مكتب الاحصاء الالماني في مدينة فيسبادن امس أن صادرات البلاد للدول الاوروبية غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قد ارتفعت في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 4.2 بالمائة لتصل إلى 118.0 مليار يورو. وزادت صادرات ألمانيا إجمالًا بنسبة 1.3 بالمائة فقط في الربع الأخير من عام 2012 مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 لتصل قيمتها إلى 271.4 مليار يورو وذلك بسبب تراجع التجارة الخارجية بين دول منطقة اليورو حيث تراجعت صادرات ألمانيا إلى الدول في منطقة العملة الأوروبية الموحّدة التي تواجه أزمات مالية واقتصادية بنسبة 2.1 بالمائة لتصل إلى 101.1 مليار يورو. وحافظت فرنسا على ترتيبها في صدارة قائمة الدول المستوردة للمنتجات الألمانية داخل منطقة اليورو. يذكر ان منطقة اليورو تضم 17 دولة من الدول ال 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وكانت الولاياتالمتحدة أكبر دولة من خارج منطقة اليورو تستورد منتجات تحمل شعار «صنع في ألمانيا».