كشفت الأهلي كابيتال مدير الثروات الرائدة بالمنطقة وأكبر مدير للأصول بالمملكة عن توقعاتها القوية بشأن قطاع الزراعة والمنتجات الغذائية على المدى البعيد ، وصرح فاروق مياه رئيس إدارة أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال أن المراعي وصافولا تعتبران أهم شركتين في القطاع نتيجة لعدة عوامل منها: معدل الأعمار المنخفض، قوة النمو السكاني، التوسع في قطاعات جديدة وحجم الحصة السوقية لكلتيهما، وذكر التقرير أن أهم مخاوف الشركتين هي تضخم أسعار السلع الغذائية في العالم وانعدام القوة التسعيرية والمخاطر في تنفيذ المشاريع المخططة،. وقال فاروق مياه "أبقينا على توصيتنا بزيادة الوزن لسهم صافولا بسعر مستهدف 47 ريال. وتعتبر صافولا من الشركات الأفضل أداءً في 2012 ، حيث ارتفع السهم 39 بالمائة متفوقاً على سوق الأسهم السعودي بنسبة 33 بالمائة، وتعتقد الأهلي كابيتال أن الشركة جذابة من ناحية توقعات النمو القوي لنشاط التجزئة (بنده)، وكذلك خططها لتصفية الأصول غير الأساسية والتركيز على المواد الغذائية. أما المخاطر فتشمل تعرض أعمال الشركة لمصر وإيران، والضغط على الهوامش بسبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وكذلك الهوامش المنخفضة المطلقة في مجال الأعمال التجارية في قطاع التجزئة، وأبقت الأهلي كابيتال على توصيتها بالحياد لسهم المراعي بسعر مستهدف 72 ريالا. تعد المراعي شركة عالية الجودة لكن جميع المميزات الإيجابية مسعّرة عند المستويات الحالية، وستكون مرونة التسعير والتقدم في قطاع الدواجن من أهم محفزات السهم، لذلك جاءت توصية الأهلي كابيتال بالحياد لسهم المراعي، وواجهت كل من الشركتين ضغوطاً على هوامش الربحية في العام الماضي نتيجة لاعتمادهما على الأغذية المستوردة، ونعتقد أن استمرار تضخم أسعار الأغذية عالمياً سيكون من أهم المخاطر على توقعات الهوامش لكلتا الشركتين"، مؤكداً أن العام 2013م سيشهد استقراراً في الأسعار والهوامش، إلا أن توقعات المدى البعيد تشير إلى استمرار الضغوطات، ويقول مياه : "نعتقد أن هناك محدودية في مرونة التسعير لمنتجات المراعي وصافولا، ويزداد هذا الضغط على المراعي خصوصاً في بعض المنتجات مثل الحليب الطازج، وقد اتضح ذلك في المحاولات الفاشلة لرفع الأسعار خلال السنتين الماضيتين. أما صافولا، فهي أكثر مرونة من ناحية أعمال التجزئة والأغذية، ونتيجة لتنوع علاماتها التجارية فقد أصبحت أسعارها أكثر مرونة خصوصاً في المنتجات عالية الجودة التي تستهدف شريحة عملاء أقل حساسية للتغير في الأسعار، وعليه فإننا نعتقد أن محدودية القوة التسعيرية تزيد الضغط المحتمل على الهوامش والناجم عن ارتفاع أسعار الأغذية، حيث يصعب على هذه الشركات تمرير تضخم الأسعار إلى العملاء"