كشفت «الأهلي كابيتال»، عن توقعاتها القوية لأرباح قطاع التجزئة السعودي، وذلك بفضل التوسع من خلال افتتاح متاجر جديدة، ودعم وفورات الحجم للهوامش، إضافة إلى التنظيم في أسواق التجزئة، والتي تعد أهم عوامل نمو الأرباح، لكنها أوضحت أن ضغوطات تضخم الأجور بسبب السعودة والمخاطر التنفيذية بسبب افتتاح المتاجر الجديدة، إضافة إلى المنافسة السعرية القوية تعد أهم مصادر القلق. وقال فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال في تعليق له على التقرير الجديد الذي أصدرته الشركة حول قطاع التجزئة السعودي مؤخراً «أبقينا على توصيتنا بزيادة الوزن لسهم الحكير بسعر مستهدف 129 ريالا، واكسترا عند 132 ريالا، بينما أبقينا توصيتنا بالحياد لجرير بسعر مستهدف 164 ريالا، والعثيم بسعر مستهدف 92 ريالا». وأضاف مياه «ستستمر استفادة الحكير واكسترا من توسع المتاجر وارتفاع الهوامش. كما نعتقد أن جرير شركة عالية الجودة رغم أن أغلب الإيجابيات مسعرة في السهم عند المستويات الحالية. ونعتقد أن الرؤية قوية للعثيم على المدى البعيد إلا أن الشركة ستواجه صعوبات خلال ال12شهرا القادمة نتيجة لانخفاض نمو المبيعات العضوية والضغوطات الناتجة عن السعودة». وتعتبر الأهلي كابيتال أن التنظيم في قطاع التجزئة الذي تسيطر عليه المتاجر المستقلة يعتبر من أهم محفزات سوق التجزئة السعودي. وفي تعليقه بهذا الخصوص قال مياه «جرير واكسترا والعثيم في وضع مناسب للاستفادة من هذا الميل الهيكلي في قطاعاتهم لزيادة حصتهم السوقية، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد متاجرهم بنسبة 30-50% خلال الأعوام الخمسة القادمة. وبالنسبة للحكير، سيبقى النمو ثابتاً في قطاع الأسماء التجارية المتوسطة أما النمو الأكبر فيتركز في القطاعات التي تتميز بانخفاض الاسعار والتوسع خارج المملكة».ويشير التقرير الجديد إلى أن السعودة تضغط على الهوامش على المدى الطويل، فمنذ الربع الرابع من العام 2012م، اضطرت الشركات السعودية لدفع رسوم 2,400 ريال سنوياً مقابل كل عامل أجنبي. وأعربت الأهلي كابيتال عن اعتقادها بأن هذه الرسوم ستؤدي إلى ضغط يتراوح بين 3-5% على هوامش الربح قبل الفوائد والضرائب في قطاع التجزئة.