الجزيرة الرياضية أصبحت قناة عالمية المستوى، وتخطى الانتشار القطري الحدود المحلية والخليجية وأيضا العربية، من خلال طموح مشروع يهدف لوضع اسم هذا البلد الصغير في مساحته وسكانه على الخارطة العالمية. فالقطريون يعلمون اللعبة جيدا، ويعرفون مداخلها عبر الإعلام المرئي السياسي والرياضي. فالقنوات كانت في القبضة الحديدية واستطاعت الجزيرة الإخبارية السياسية أن تكون القناة العربية الأولى المثيرة للجدل، حيث يجلس أمامها كبار زعماء العالم ومساعدوهم بحثا عن الجرأة في الطرح وليتابعوا ردة فعل الشعوب العربية تجاه ما يحدث في بلدانهم وما يدور في العالم، سواء اتفق البعض معها أو لم يتفق مع مواقفها وسياستها، في حين أصبحت الجزيرة الرياضية مثار اهتمام الجميع من السيلية حتى أصغر جزيرة في أمريكا، والقطريون وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح وانطلقوا للعالم مثلهم مثل الشقيقة الكبرى السعودية التي أحدثت نقلة نوعية بمحطة (ام بي سي) الإخبارية ثم تبعتها بإمبراطورية من مختلف القنوات الفضائية ذات الاهتمامات المختلفة ولا ننسى مطبوعات صحفية سعودية مثل الشرق الأوسط والحياة فهما راسختان حتى الآن وتجدان طريقهما صباح كل يوم فوق مكاتب رؤساء وزعماء العالم وأولها البيت الأبيض. وقد تكون جريدة الشرق الأوسط الصحيفة الأكثر انتشارا في العالم، لدي قناعة في عالم كرة القدم بأن الفريق الذي يكون ضاغطا طوال الشوطين وتضيع منه فرص سهلة يخسر في النهاية وهذا ما حصل في مباراة مصر وجنوب أفريقيا. فأيا كانت وجهتك ستجد هذه "الخضراء" الأنيقة شكلا ومضمونا بين يديك من مطار هيثرو حتى مطار واشنطن وكل مطارات العالم. إنها اللعبة الصحيحة والرهان الأكبر الذي نجح فيه الكبار ، فنحن في زمن الإعلام، وما فشلنا نحن فيه بالكويت مع أننا كنا الرواد الأوائل تفوق فيه جيراننا وأشقاؤنا، حتى أصبحنا الآن نحتل المركز الأخير، ما ينقص التفوق القطري الرياضي المرئي وجود مواطنين، وتطعيم القنوات بروح ونكهة قطرية، رغم أن من يترأس القناة هو القطري ناصر الخليفي الذي كان عليه أن يمنح الفرصة لشباب بلده، إلا أنه يطبق سياسة "إقصاء العنصر الوطني"، لذا لم نر على الشاشة سوى المتألق محمد سعدون الكواري والمبتسم دائما حمد جاسم والبقية من المواطنين خلف الكواليس وآخرون طلباتهم جمدت في أدراج الغرباء!! في المقابل منحت القنوات الرياضية السعودية الفرصة كاملة لمواطنيها الذين أثروا القناة مثل فهد المساعد وبدر الفرهود، فأهل مكة دوما أدرى بشعابها. شربكة .. دربكة لدي قناعة في عالم كرة القدم بأن الفريق الذي يكون ضاغطا طوال الشوطين وتضيع منه فرص سهلة يخسر في النهاية وهذا ما حصل في مباراة مصر وجنوب أفريقيا،لكن كبيرة يا مصر رغم الخسارة. أفضل جيل شاهدته للكرة المصرية هو الجيل الحالي، الذي قدم عروضا رائعة في آخر بطولة لكأس القارات وحقق لاعبوه كأس الأمم الأفريقية الأخيرة. جيل لو تأهل لاعبوه لكأس العالم لترك خلفه بصمة مصرية بقيادة الرائع جدا حسن شحاتة .. يا خسارة. عن "الشبيبة" العمانية