«نفى مصدر مسؤول في إمارة منطقة الرياض تدخل الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في العفو المشروط بمبلغ 65 مليون ريال، الذي طالب به والد قتيل عفيف، وأوضح أن الأمير قدّم شفاعته لوالد القتيل في وقت سابق للعفو عن قاتل ابنه ابتغاء وجه الله تعالى، مشيراً إلى أنه لم يشفع للعفو بمقابل مالي، وقد توقف عن إكمال الشفاعة حينما علم باشتراط هذا المبلغ ». (علمت فيما بعد ان والد القتيل طلب 100 مليون، وبعد شفاعات من شيوخ القبائل وصل إلى 45 مليونا ). سبق أن كتبت وكتب الكثيرون عن المبالغة التي وصل إليها طلب العفو في الرقاب، وهذا المبلغ دليل على الجشع الذي تملك أنفس البعض. نحن في حاجة لوقفة جادة من علمائنا الأفاضل ومن ولاة الأمر تحد من هذا التصاعد الفلكي في الديات بوضع حد أعلى للمبلغ فإما أن يقبله أهل القتيل أو يقضي الله أمرا كان مفعولاهم يعلمون بأن المبلغ لن يعيد لهم ابنهم ويعلمون ايضا بان القاتل لن يدفع من المبلغ المطلوب شيئا، لكنه سيلجأ لأهل الخير ليجمع لهم ما ارتضوه ثمنا لابنهم بعد ان دخل في الأمر سماسرة يتاجرون بأرواح البشر، متناسين أن ما عند الله أبقى. فقد قال تعالى : «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ». أموال الدنيا لا تعوض فقد العزيز ، وكلتا الأسرتين مكلوم، لكن طمع الدنيا الزائلة يبقى مستحكما في نفوس البعض. هناك نماذج ممن عفوا وأصلحوا طمعا في الأجر الذي وعدهم به رب العالمين فكسبوا - بإذن الله - الدارين. وحسب علمي فإن أهل القتيل في معظم الأحيان لا يصلهم سوى جزء بسيط من المبلغ والباقي يذهب لجيوب سماسرة امتهنوا بيع وشراء البشر. نحن في حاجة لوقفة جادة من علمائنا الأفاضل ومن ولاة الأمر للحد من هذا التصاعد الفلكي في الديات بوضع حد أعلى للمبلغ فإما أن يقبله أهل القتيل أو يقضي الله أمرا كان مفعولا. قال تعالى : «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ». تويتر h_aljasser