كشف مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة كلفت مختصين لديها بالتحقق من أسباب تأخر تنفيذ عقد نظام الإشارات والاتصالات بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية, والموقع مع إحدى الشركات بالتضامن مع شركة أخرى . وقال المصدر في تصريح صحفي امس : لقد تبين للهيئة أن المؤسسة, قامت بترسية عقد النظام المذكور, بقيمة بلغت 429,7 مليوناً ريالاً اعتباراً من (4/10/1426ه), ومدة التنفيذ 24 شهراً, تنتهي بتاريخ (23/10/1428 ه), والهدف من العقد هو تحقيق عنصري الأمن والسلامة في حركة القطارات, وتم تكليف إحدى الشركات الأجنبية للإشراف على تنفيذ المشروع, بقيمة بلغت 15 مليوناً . واضاف : قامت المؤسسة ايضا بتوقيع عقد اخر, لترقية نظام الإشارات والاتصالات المذكور مع ذات الشركة, بقيمة بلغت 59 مليون ريال, بالرغم من عدم الانتهاء من تنفيذ العقد الأول والاستفادة منه وتشغيله. واشار المصدر الى ان الهيئة لاحظت أن مشروع نظام الإشارات والاتصالات بالعقد الأول, لم يتم استلامه ابتدائيا حتى تاريخ فحص الهيئة, رغم مُضي مايقارب 5 سنوات, من تاريخ إنتهائه, في 23/10/1428 ه. وأكد المصدر انه نظراً لما شاب تنفيذ العقدين من إهمال وتقصير, تنطوي على شبهة فساد مالي وإداري, وتبديد للمال العام وتفريط في المحافظة عليه, وهو ما انعكس سلباً في عدم تحقيق عنصري الأمن والسلامة في حركة القطارات, وتسبب في وقوع حوادث نجم عنها خسائر مادية ومعنوية للمؤسسة, فضلاً عن عدم توافر الموجب النظامي لتوقيع العقد الثاني لترقية محتوى العقد الأول قبل أن يُستلم ابتدائيا, ويوضع في العمل, وتعرف أوجه النقص والخلل فيه قامت الهيئة, بإحالة كامل الموضوع إلى هيئة الرقابة والتحقيق, وطالبت بالتحقيق مع من نسبت لهم تلك التجاوزات والمخالفات, وتطبيق ما يقضي به النظام بحقهم.