على غير المتوقع تماماً، ووسط اجراءات أمنية مشددة، أيّدت محكمة جنايات بورسعيد، في جلستها التى عقدت صباح أمس بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد، الحكم الصادر قبل أسابيع، بالاعدام شنقا على 21 من المتهمين في قضية مجزرة بورسعيد التي أسفرت عن مصرع 74 شخصًا من ألتراس النادي الأهلي، في أعقاب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مبارة كرة القدم بين فريقي النادي الأهلي والمصري. في فبراير 2012، كما فضت بمعاقبة 10 متهمين بالحبس لمدة 15 سنة بينهم اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق، وقضت أيضا بالحكم علي 5 أشخاص بالمؤبد، و6 متهمين بالحبس 10 سنوات، ومتهمين بالحبس 5 سنوات، وأصدرت حكمها ببراءة 28 متهما. ووجه الاتهام في القضية الى 73 متهمًا، من بينهم 9 من قيادات الشرطة ببورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري. ورغم تصريحات قضائية، بتوقع تأجيل النطق بالحكم، انتظاراً لرأي دار الإفتاء، وهو ما لم يحدث، إلا أن صدور الحكم، يعني قانوناً تنفيذ الإعدام، حال الموافقة الشرعية، وفقا لقانون الإجراءات الجنائية المصرية. وأكدت المحكمة في تبريرها لإصدار الحكم، دون انتظار رأي المفتي، أن المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية تلزم المحكمة بالحكم على المتهمين إذا لم يرد رأى المفتي خلال 10 أيام من إحالة المتهمين إليه. من جهته، قال المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني للنائب العام ، ل(اليوم) إن النيابة العامة ستطعن على براءة 27 متهماً، وأن النائب العام طلب من المحكمة إرسال حيثيات الحكم, حتى يتسنى للمكتب الفني دراستها ومن ثم اصدار مذكرة الطعن، كاشفاً عن وجود متهمين جدد لم يأتوا ضمن قائمة التحقيقات، اعتبر البعض أن تأييد حكم الإعدام على 21 متهماً مرحلة أولى للتقاضي وليس حكماً نهائياً النيابة تطعن من جهته، قال المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني للنائب العام ، ل(اليوم) إن النيابة العامة ستطعن على براءة 27 متهماً، وأن النائب العام طلب من المحكمة إرسال حيثيات الحكم, حتي يتسنى للمكتب الفني دراستها ومن ثم اصدار مذكرة الطعن، كاشفاً عن وجود متهمين جدد لم يأتوا ضمن قائمة التحقيقات، اعتبر البعض أن تأييد حكم الإعدام على 21 متهماً مرحلة أولى للتقاضي وليس حكماً نهائياً، وسوف يتقدمون لمحكمة النقض التي يعلق أهالي وأسر المتهمين الآمال عليها من خلال المستندات، على حد قولهم، وتقارير الطب الشرعي و"السيديهات" التي لم تأخذ بها محكمة جنايات بورسعيد. مخاوف الصدام وفيما سادت حالة من الفرح أمام النادي الأهلي بالقاهرة بعد حكم المحكمة، تباينت ردود الافعال بين أهالي محافظة بورسعيد، حيث استقبل أهالي بورسعيد الحكم، بحالة بكاء شديد؛ حيث سادت حالة من الهلع والذعر بين الأهالي فور سماعهم الحكم، وتجمهر عدد من أهالي المحكوم عليهم بالإعدام معلنين استياءهم من الحكم. تتجه الأنظار بقلق، إلى المدينة التي تشهد منذ ثلاثة أسابيع عصياناً مدنياً متصاعداً، تحسباً لما قد يحدث، عقب الحكم، فيما تدور مخاوف من احتمالات صدام بين الأهالي الغاضبين وعناصر الجيش، التي تتولى تأمين المدينة. مروحيتان وتهديدات وبينما شوهدت مروحيتان تابعتان للقوات المسلحة، مزودتان بكاميرات للمراقبة تجوبان سماء المحافظة لمراقبة شوارع بورسعيد ورصد أي تجمعات قد تؤدى إلى اشتباكات.. خاصة فوق محيط مديرية أمن بورسعيد وديوان عام المحافظة، توجه مئات الغاضبين، إلى مبنى المحافظة ورشقوها بالحجارة، كثفت القوات المسلحة من تواجدها بشوارع بورسعيد، منذ صباح السبت تحسبًا لأية ردود أفعال عنيفة، وتشهد المدينة حالة غضب عارمة وهدد الاهالى بوقف الملاحة بقناة السويس الى اجل غير مسمى، وتعطيل الحركة في القطارات وقطع السكك الحديدية في مدن القناة (بورسعيد – السويس – الإسماعيلية)، احتجاجا على الاحكام التى وصفوها بالظالمة ضد ابنائهم.. فيما قالت أنباء غير مؤكدة إنه فور سماع اهالى بورسعيد للاحكام ، توجهت جحافل منهم لاغلاق قناة السويس وتعطيل العمل بها. غضب واقتحام على صعيد آخر، انطلقت مسيرة تضم عشرات المتظاهرين من شارع الثلاثينى تطالب برحيل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وطالبوا بالقصاص من قيادات وزارة الداخلية التي كانت تقوم بتأمين مباراة المصري والأهلي وأحداث مذبحة بورسعيد. وتوجه المئات من أعضاء الألتراس أهلاوى، للاحتشاد على أول كوبرى قصر النيل، مرددين الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية، وذلك بعد النطق بالحكم وتبرئة أغلبية قيادات الداخلية. كما اقتحم متظاهرون سور الميناء السياحى ببورسعيد، وتحديدا باب رقم 10، صباح السبت، وقاموا بتحطيم البوابة الحديدية للمدخل الرئيسى للميناء، وهددوا بإحراق اللنشات التى تحاول أن تقوم بنقل المواطنين من بورسعيد إلى بور فؤاد. الجيش بوسط القاهرة وفي القاهرة، شوهدت عناصر من القوات المسلحة، مزودة بالمدرعات منذ الليلة قبل الماضية، وهي تحيط بمقر وزارة الداخلية لتأمينه، فيما نفى مصدر عسكري مصري، ما تردد عن نزول الجيش للشوارع، خاصة بعد تهديد الداخلية ب"رد عنيف" في حال اقتحام مقرها. وقالت أنباء، إن شباب الألتراس، توجهوا لمقر الداخلية، منددين ببراءة قيادات الشرطة. من جهته، أكد مصدر عسكرى أن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت توجيهاتها للمنطقة المركزية العسكرية بتوفير الحماية الأمنية لمبنى مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى فى وسط القاهرة، باعتبارها أهدافاً حيوية. حريق بنادي الشرطة من جهة أخرى، شب حريق هائل بنادي أكاديمية الشرطة بالجزيرة، وشوهدت ألسنة اللهب، وهي تغطي سماء المنطقة، القريب من النادي الأهلي.. فيما هرعت سيارات الإطفاء لمباشرة الحريق.. حيث بدت عاجزة عن احتواء الحريق، وسط غياب أمني كامل. وأوضح مصدر أمني، أن مجموعة شباب رابطة ألتراس أهلاوى اقتحمت نادى الشرطة الاجتماعى الكائن بجوار اتحاد الكرة فى شارع الجبلاية بالجزيرة، اعتراضا على الأحكام الصادرة وأشعل شباب الألتراس النيران داخل النادى الاجتماعى وحطموا الكراسي الموجودة فيه. اقتحام اتحاد الكرة وفي سياق متصل، اقتحمت عناصر الألتراس الغاضبة من تبرئة قيادات الشرطة، مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، بالجبلاية، والمجاور للنادي الأهلي. اقتحام اتحاد الكرة وفي سياق متصل، اقتحمت عناصر الألتراس الغاضبة من تبرئة قيادات الشرطة، مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، بالجبلاية، والمجاور للنادي الأهلي. واندلع حريق هائل فى مقر اتحاد الكرة، بعدما تمكن المئات من جماهير «ألتراس أهلاوى»، من اقتحام الجبلاية، كما قاموا بتحطيم ماكينة البنك المتواجدة أمام مقر اتحاد الكرة، وسط غياب تام لقوات الشرطة ، التهمت النيران كل محتويات الاتحاد. بينما فتح محتجون الطريق أعلى كوبرى 6 أكتوبر، بعد قطع الطريق لفترة، ظهر السبت، اعتراضاً على الأحكام الصادرة بحق المتهمين فى قضية «مجزرة بورسعيد». وقطع المحتجون كوبرى 6 أكتوبر، حيث اتجهوا إلى منطقة، وسط العاصمة مما تسبب فى إصابة الكوبرى بشلل مرورى تام أثناء مسيرة الآلاف من جماهير الألتراس. كما توقفت حركة مترو الأنفاق على خط حلوان بعد نزول عناصر أولتراس أهلاوي إلى محطة السادات بميدان التحرير، وأشعلوا النار بالقضبان مرددين هتافات: «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».