دعا صندوق النقد الدولي دول الاتحاد الأوروبي إلى خفض سعر الفائدة والسماح لمعدلات التضخم بالارتفاع. وقالت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي خلال زيارة تقوم بها إلى إيرلندا، إن “منطقة اليورو” تحتاج إلى مستوى تضخم أعلى في دول مثل ألمانيا، وأسعار فائدة أقل في مختلف أرجاء المنطقة لضمان انتعاش اقتصادي مستدام. وأضافت إنه بعد أن قطعت أوروبا شوطاً كبيراً منذ الصيف الماضي، وتراجعت بعض الشيء المخاوف المالية، لا يزال يتعين بذل الكثير للتعامل مع القضايا الأساسية التي أصبحت معتادة بدرجة كبيرة. وجددت لاجارد الدعوة التي وجهتها في يناير الماضي إلى البنك المركزي الأوروبي، بأن يبقي على تيسيره للسياسة النقدية، وقالت إن هناك مجالاً للمزيد من خفض الفائدة، بعد أن أبقى المركزي الأوروبي على سعر الفائدة عند 0,75 بالمائة الأسبوع الماضي. ومن جهة أخرى قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله، لصحيفة نمساوية، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون كارثة رغم الخلافات القائمة بشأن الحد من مكافآت المصرفيين والتي تزيد من عزلة بريطانيا في الاتحاد. وهذه أقوى تصريحات يدلي بها شيوبله حتى الآن في إطار مساع لتجنب انقسام يمكن أن يحدث هزة عنيفة سياسيا وماليا. وعجزت بريطانيا الأسبوع الماضي عن الحصول على تأييد لتخفيف قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تحد من المكافآت وهو إجراء يمكن أن يهدد هيمنة لندن باعتبارها مركزا ماليا. وأقر شيوبله بمصلحة بريطانيا في هذه المسألة في ضوء الدور الرئيسي لمركزها المالي لكنه قال لصحيفة دير ستاندرد النمساوية «أفضل أن يوافق البريطانيون أيضا خاصة وأنني لا أود خروجهم من الاتحاد الأوروبي في النهاية. هناك سياسة ألمانية بعدم دعم الأصوات التي يمكن أن تتصور اتحادا أوروبيا بدون بريطانيا».