تركت مواقف قوى 8 آذار وعلى رأسها رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون ضد الدول الخليجية، غصة في قلوب اللبنانيين واستياء عارماً في نفوسهم، لذلك بدأت قوى 14 آذار حركتها المكوكية لاستدراك هذه التصريحات وما قد تنعكس عليه سلباً على الواقع اللبناني، فزار الوفد الذي ضم كلا من النواب مروان حمادة، جمال الجراح، إيلي ماروني وجوزف معلوف، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» بيار بو عاصي ، سفيري المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري , و الكويت عبد العال القناعي، وطالبهما ب»عدم تحميل لبنان واللبنانيين العاملين في الخليج مسؤولية التصرفات والمواقف غير المسؤولة، التي يقوم بها «حزب الله» ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون». ودان الوفد في بيان أصدره بعد زيارته أمس الأول ، «تنكر البعض من القوى السياسية اللبنانية، لجهود ودعم دول الخليج للبنان على مدى العقود الماضية»، متمنين على «السفيرين عدم تحميل لبنان واللبنانيين المقيمين والعاملين في دول الخليج، مسؤولية التصرفات، والمواقف غير المسؤولة، التي يقوم بها «حزب الله» والنائب عون، والمتمثلة في المشاركة في القتال في سوريا، والتهجم على الدول التي ساندت لبنان أيام محنته، وأسهمت في إعادة إعمار لبنان، خصوصاً بعد حرب تموز 2006، من دون تمييز طائفي أو مذهبي». وتم بحث «النتائج السلبية، على المستويين السياسي والاقتصادي اللبناني، التي جاءت على خلفية تدخل «حزب الله» وحلفائه العسكري في الحرب السورية، أو دعمهم للنظام السوري، وهو ما يؤثر على الوجود اللبناني في دول الخليج، ويسهم في توتير علاقات لبنان العربية الدولية». وتطرق مع السفيرين الى «زيادة الدعم المادي والإنساني للاجئين السوريين إلى لبنان، نظراً لعدم قدرة لبنان على تحمل أعباء هذا النزوح الكبير». واطلع على أجواء زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لرئيس الجمهورية ميشال سليمان»، مشيراً الى أنه «سيتابع جولته على سفارات دول مجلس التعاون في الأيام المقبلة». حمادة : منصور اعتدى على لبنان وأشار النائب مروان حماده في حديث ل «اليوم»، الى ان وفد 14 آذار خلال زيارته عسيري والقناعي قال «لمسنا استهجانا كبيرا لتوريط بعض الفئات اللبنانية الدولة والشعب في مغامرة قاتلة في سوريا، تنعكس سلباً على مصالح لبنان و اللبنانيين في كل العالم العربي». وقال: «كان واضحاً ان رسالة دول مجلس التعاون الخليجي لاقت لدى الرأي العام اللبناني الصدى الواسع خصوصاً بعدما أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان تمسكه لإعلان بعبدا وبسياسة النأي بالنفس»، لافتاً الى انه «كان لتوجه وفد 14 آذار الى سفراء الدول الشقيقة في الخليج رمزية كبيرة إذ دعمنا موقف هذه الدول من الثورة السورية وأظهرنا لوجود ممثلي «المستقبل» و»الكتائب» و»القوات» والمستقلين ضمن الوفد وحدة هذه القوى بالنسبة الى القضايا الوطنية الكبرى». وعلق حمادة على مطالبة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الجامعة «لإعادة سوريا الى حضن جامعتها العربية»، معتبراً اياه «اعتداء على لبنان قبل ان يكون محاولة لتعويم النظام السوري في جامعة الدول العربية ذلك ان المطالبة بمقعد لبشار الاسد يناقض ليس فقط توجهات الشعب اللبناني بل توجيهات الدولة اللبنانية في هذا الصدد؟».