بالرغم من ان خبراء كرة القدم يؤكدون على (أهمية) الاستقرار الفني لما له من دور ايجابي في تطور الفريق إلا ان مسلسل (الإقالات) للمدربين في السعودية مازال مستمرا بدرجة تفوق ما هو طبيعي فحتى الإقالات لابد ان تقف عند حد معين ولظروف معينة أما ما يحدث هنا فهو خارج حدود المنطق الكروي. 12 مدربا تم إقالتهم من الفرق 14 الممثلين لدوري محترفين وهذا العدد قابل للزيادة برغم أننا في الثلث الأخير من الموسم الكروي والفضل يعود بالدرجة الأولى للفكر الإداري الذي يقود المنافسات الكروية إلى (الهاوية) الفنية والمالية. فالإقالة تعني خسارة مالية ثم عدم استقرار فني واغلب الإقالات التي تمت هذا الموسم تعبر عن فشل إداري وندرة الجودة من قبل اللاعبين فليس من( المعقول) ان يكون كل المدربين المقالين غير جيدين وان الأمور الإدارية واللاعبين ليسوا سببا في تردي المستويات والنتائج. بعد الإقالات لم نشاهد تحسنا ملموسا للفرق على مستوى النتائج والمستويات واعتقد بان الفريق الوحيد الذي استطاع ان يكون مقنعا فنيا ونتائجه مميزة هو الفريق المتصدر والأقرب لتحقيق لقب هذا الموسم (الفتح) . الفتح بفضل الاستقرار الفني استطاع ان يكون متميزا ولاشك ان هناك عوامل أخرى ساهمت في تميز هذا الفريق أهمها التخطيط السليم وتميز اللاعبين غير السعوديين النقطة المهمة بالنسبة لمقالة اليوم هو الاستقرار الفني وأثره في تطور الفريق. الفتح بفضل الاستقرار الفني استطاع ان يكون متميزا ولاشك ان هناك عوامل أخرى ساهمت في تميز هذا الفريق أهمها التخطيط السليم وتميز اللاعبين غير السعوديين النقطة المهمة بالنسبة لمقالة اليوم هو الاستقرار الفني وأثره في تطور الفريق. فيما لو بحثا عن أسباب الإقالات سنجد أنها تعود إلى عدم إيجاد أسس ومعايير محددة في الأندية تتبع في اختيار المدرب فعملية الاختيار لابد ان تكون وفق الشخصية العامة للفريق وليست السيرة الذاتية التدريبية للمدربين فشخصية الفريق تحدد من خلال نوعية اللاعبين والطموح الإداري فليس من (المقبول) ان يكون طموح الجميع تحقيق البطولات فللبطولة فرقها وللبقاء فرقه وللمنافسة فرقها. فالفرق التي تبحث عن البقاء ينحصر اختيارها في نوعية من المدربين والفرق التي تسعي لتحقيق البطولات يكون لها اختيار مختلف وهذا وضع (طبيعي) ولكن غير الطبيعي ان تكون النتائج دائما هي المعيار الوحيد لكفاءة المدرب من عدمها. برغم من علمنا جميعا بان كرة القدم يمثل اللاعبون فيها الحلقة الأهم والأقوى إلا ان الضحية دائما المدرب أو المدرب والإداري لم أجد حتى الآن اعتراف مجلس إدارة بان الإخفاق سببه هم ويتركوا المجال لغيرهم فالنجاح لا يتحقق (بالغصب) بل بالتخطيط السليم والعمل المشترك والعوامل الأخرى المرتبطة بالنجاح. خلال السنوات الماضية فان الفرق المتميزة هي الفرق التي (امتلكت) لاعبين غير سعوديين مميزين ومؤثرين والدليل الواضح نتائج منتخبنا فلو كان هناك تميز للاعبين السعوديين لوجدنا نتائج منتخبنا متميزة. في الفرق التي تعتبر (خارج ) الأربعة الكبار هناك لاعبون سعوديون مميزون لا اعلم لماذا تتجاهلهم الفرق الكبيرة في التعاقد معهم فمن المحزن ان تشاهد لاعبين غير سعوديين في الفرق الكبيرة بمستويات عادية جدا. والمحزن أكثر ان فرقنا الصغيرة التي اقالت مدربيها لم تفكر بالتعاقد مع مدرب (وطني) فهناك مدربون وطنيون مميزون قادرون على إحداث نقلة نوعية متى أتيحت لهم الفرصة والثقة. [email protected]