قصف طيران النظام السورى مدينة حمص أمس للمرة الأولى منذ بداية الثورة بينما تواصلت المواجهات في دمشق ومدن أخرى بالتزامن مع مظاهرات في جمعة غضب جديدة رفعت شعار «نريد سلاحًا لا تصريحات». في عدة مدن سورية منها دمشق، وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من حمص: «إن قصف المدينة هو الأشد والأعنف، مشيرا إلى أن طيران الميغ الحربي يقصف وسط حمص وأحياءها القديمة بمعدل سبع قذائف في الدقيقة الواحدة». كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن حي الخالدية بمدينة حمص يتعرض لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن «انفجارات هائلة» تهز الحي وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن النظام يريد أن يحسم في حمص والقوات النظامية هي التي تحاول فتح محاور جديدة» لا سيما في وسط المدينة. وذكر ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم «أبو رامي» :أن الأيام القليلة الماضية شهدت «عدة محاولات من النظام لاقتحام أحياء حمص القديمة، وحدثت العديد من الاشتباكات»، مشيرا إلى تعرض أحياء عدة للقصف امس الجمعة لا سيما الحميدية وباب هود وجورة الشياح والقصور والخالدية. وأشار إلى أن غالبية أحياء حمص القديمة لا سيما جورة الشياح والخالدية هي تحت سيطرة الثوار. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن القوات النظامية استهدفت مدينة الرستن في حمص و»اشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة لدى محاولتها اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فبراير/شباط الماضي». وتعتبر حمص -ثالث أكبر مدن سوريا- معقلا أساسيا للثوار، وقد شهد معارك عنيفة استمرت أشهرا عدة، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف. وفي حلب، كبرى مدن الشمال، يتعرض حي الصاخور لقصف عنيف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة قرب دوار الصاخور، بحسب المرصد. وفي حلب أيضًا، قال ناشطون: «إن الطيران الحربي السوري قصف صباح مدينة مارع». وفي ريف دمشق قصفت القوات النظامية مدينة حرستا وضاحية قدسيا، بعد يوم من مقتل 21 عنصرا على الأقل من قوات الحرس الجمهوري في تفجير وإطلاق نار، مع تشديد حملتها على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وفي محافظة الرقة (شمال)، تحدث المرصد عن اشتباكات في بلدة معدان بريف الرقة، في حين نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات بالمدينة. يأتي ذلك بينما تشهد مناطق عدة في درعا وإدلب ودير الزور قصفًا واشتباكات، بحسب المرصد. كما تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في بلدات عديدة بمحافظة القنيطرة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل. وعلى ضوء هذه التطورات اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات وتدابير أمنية في المنطقة من جهته أمهل لواء البراء التابع للجيش السوري الحر، في بيان مصوّر، النظام السوري 48 ساعة قبل أن يبدأ في تصفية الرهائن الإيرانيين المعتقلين لديه منذ شهرين، بحسب تقرير تلفزيونى لقناة العربية. ويواجه المحتجزون الإيرانيون نهاية قد تكون مأساوية إذا انقضت المدة التى منحها لواء البراء للنظام السوري ومن ورائه الإيراني، وذلك بعد نحو شهرين من إلقاء القبض عليهم داخل الأراضي السورية.وبدأت مهلة ال 48 ساعة التي أعلها لواء البراء، منذ لحظة بث البيان المذكور. وتعود قصة الرهائن الإيرانيين إلى أوائل شهر أغسطس/آب الماضي، عندما أعلن لواء البراء القبض على 48 إيرانيًا في أحد أحياء دمشق.