يعد التقرير الذي نشرته صحيفة الرياض نقلا عن تصريح المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين محمد النويصر حول مصاريف الأندية السعودية وإيراداتها خطير جدا، حيث يشير الى أن إجمالي مصاريف الأندية السعودية بلغ 840 مليون ريال سعودي، في حين بلغت الإيرادات 440 مليون ريال". وهذا بالطبع سوف يحظر على الأندية السعودية من المشاركة الآسيوية عندما يعتمد الاتحاد الآسيوي تطبيقها في العام 2013 أي لن يسمح لأي ناد بالمشاركة في أي بطولة قارية أو دولية دون الحصول على الترخيص الذي يكمن في ألا تتجاوز مصاريف النادي إيراداته. فإذا كانت هيئة دوري المحترفين عجزت كل هذه السنوات عن حل تلك المشاكل المادية ، فهل الأيام المتبقية كفيلة بتغيير ذلك؟ الجميع ينتظر من الهيئة الكثير في الأيام القادمة يسمح لي القارئ هنا أن أضيف، كثيرا ما يغضب البعض عندما يقال إن الاحتراف الرياضي والخصخصة والجودة الشاملة ليست سلعا تباع في الأسواق التجارية والبورصة، كما أن رجل الأعمال أو الأكاديمي أو أصحاب الخبرة لابد أن يكون مؤهلا كي يكون قادرا على إدارة وتطوير الاحتراف الرياضي ، وبرامج الجودة في الجامعات السعودية، كما يسري ذلك في الشركات الاستثمارية التجارية التي تحرص على تعيين متخصصين من أجل التطوير وزيادة الإنتاج وتحسينه وتسويقه. هناك العديد من يطلق على أنفسهم الخبراء والمستشارين ويقدمون الندوات والمحاضرات، بل السعي إلى تصدير تجربتهم للخارج، وقد مضى سنوات عديدة على التجربة ومازالوا غير قادرين على رسم السياسة المالية للاحتراف، ومازالوا يبحثون عن وضع سقف لأسعار اللاعبينتعد تجربة الاتحاد السعودي في تطبيق الاحتراف الأولى في المنطقة العربية والخليجية، وهناك العديد من يطلق على أنفسهم الخبراء والمستشارين ويقدمون الندوات والمحاضرات، بل السعي إلى تصدير تجربتهم للخارج، وقد مضى سنوات عديدة على التجربة ومازالوا غير قادرين على رسم السياسة المالية للاحتراف، ومازالوا يبحثون عن وضع سقف لأسعار اللاعبين، ومازالوا يعانون من اختيار لجان قادرة على إدارة الاحتراف؟ هذا العمل الضخم التخصصي بحاجة إلى تخطيط سابق و رؤى واضحة واقعية بعيدا عن المجاملات ، لماذا لا يستفاد من تجربة من سبقونا من الهيئات الأوروبية كالتجربة الألمانية التي تعمل بنظام السقف المالي للاعب مثلا ؟، لماذا تطبيق النظام الإنجليزي المثقل بالمشاكل والديون المالية؟ كي نكون واقعيين حول تجربتنا الاحترافية التي هي عبارة عن تجربة وترجمة أفكار الآخرين وصقلها بما يتناسب والمجتمع السعودي ، فالأجدر اختيار أفضل التجارب الناجحة ومن ثم الدمج بين تلك الأفكار وأن تنفذ من قبل ذوي التخصص والخبرة. [email protected]