إن المجتمع السعودي عرف بعراقته ومحافظته على القيم والأخلاق السامية وتقدير واحترام الشعب للعلماء ورجال الدين الأفاضل الذي يحرصون على كرامة المجتمع وتآلفه ويعملون بعلمهم الشرعي ومكانتهم العالية لدى الناس للمحافظة على وحدة الكلمة ونشر المحبة والاخاء بين ابناء المجتمع الواحد ، ولقد اثبت علماؤنا الأفاضل بالمملكة العربية السعودية حفظهم الله تعالى وعيهم الكبير للمصلحة العامة وحماية الوطن ومكتسباته وذلك بوقوفهم صفاً واحداً في وجه الدعوة للاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع التي لا شك بأنها ستثير الفتنة وتزعزع الأمن والاستقرار الوطني. لقد جاء دور علمائنا الكرام واعياً ومدركاً لحجم المشكلة التي ستصيب الوطن بكافة مناطقه وفئاته عندما يختلف أبناء الشعب ويختل الأمن وتزول مسئولية وهيبة الحاكم وتعم الفوضى بين الناس. لذا برز الموقف الحازم والجاد والواضح لسماحة المفتى وهيئة كبار العلماء والدعاة وأئمة المساجد وطلبة العلم من الشباب المخلص لوطنه لعدم السماع لأصحاب الدعوات المغرضة والشاذة وعدم الخروج على ولاة الأمر وقد طلب العلماء من ابناء الشعب (رجالا ونساء) الالتفاف حول الوحدة الوطنية ودرء الفتنة والحفاظ على سلامة الوطن ومكتسباته . إن مكانة ودور علمائنا الأجلاء ووعيهم الاجتماعي والوطني في العديد من المواقف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال عدة عقود يدل بوضوح على الفهم والادراك الراقي لمصلحة الشعب وحماية الوطن.. إن هذا الموقف الواعي والريادي لعلماء المملكة العربية السعودية حفظهم الله قد وجد قبولاً واستجابة كبيرة لدى أبناء الوطن بمختلف الأعمار (رجالا ونساء) وبشتى المناطق، نظراً للاحترام والإجلال والتقدير الكبير من الشعب لعلماء الدين المخلصين، الذين أبرزت الأيام والسنوات صدق و وضوح رؤية هؤلاء الاشخاص من أبناء الوطن بتحملهم مسئولية توجيه الناس للخير وصدق الكلمة والنصيحة للحاكم التي يجب أن يسمع لها ويقدرها لما فيه من مصلحة للوطن والمحافظة على تنمية المجتمع وتيسير أمور المواطنين. إن مكانة ودور علمائنا الأجلاء ووعيهم الإجتماعي والوطني في العديد من المواقف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال عدة عقود يدل بوضوح على الفهم والادراك الراقي لمصلحة الشعب وحماية الوطن، وهذا الأمر يرد على كل المغرضين والمشككين بدور العلماء الإيجابي في المجتمع ونهضته وتطوره العلمي والثقافي والحضاري، ندعو الله ألا نفقد يوماً نور بدر العلماء ... وإلى الأمام يا بلادي.