إن قيمة المملكة العربية السعودية لدى أبنائها كبيرة جداً نظراً لما يمثله هذا الوطن لأبنائه من مكانة مقدسة تشمل الشعوب الإسلامية بل العالم كافة، وما يمثله هذا الوطن من وحدة اجتماعية بين جميع الفئات و كذلك ما يمثله هذا الوطن من استقرار وعطاء لأفراد الشعب، لذا نرى بأن هذه القيمة الثمينة للوطن عند الشعب السعودي أوجدت حبا صادقا لاستقرار المملكة رغم كل المتغيرات السياسية و الطائفية و الثورية التي مرت بالعديد من الدول و المجتمعات العربية خلال العقود الماضية. لقد أوجدت الحكمة السياسية من الشعب لدى قادة بلادنا تمازجا جميلا بين الحاكم و المحكوم حيث يرى المواطن أن قائد البلاد من أبناء أسرته الكبيرة ومعروف لديه و قد تربى على أرض هذه البلاد وعمل هذا الحاكم سنوات طويلة من حياته في خدمة الشعب بمختلف المواقع و المسئوليات ، لذا تأسس تفاعل ونمو طبيعي للثقة والرضا بين الشعب وقيادته مما أوجد سهولة في التواصل بين المواطن والمسئول وكذلك تحقق معرفة المسئول بالواقع الفعلي للناس وما هو المطلوب لنمو البلاد وتطورها وما يجب أن يتحقق لراحة ورفاهية الشعب حسب طبيعة ومقتضيات كل مرحلة زمنية. إن التكاتف والوحدة الاجتماعية التي أبداها الشعب السعودي مع قيادته خلال عقود من الزمن رغم ما مر بالعالم من اضطرابات تعتبر مثالا جميلا للتكامل بين عناصر المجتمع الواحد كما تعبر بصدق ووضوح عن إخلاص الجميع للوطن والعزيمة الأكيدة على حماية البلاد من المشاكل والفرقة ..لقد حققت المملكة العربية السعودية من واقع هذا التكاتف والإخاء بين أبناء الشعب من المسئول والمواطن (رجالا ونساء ) العديد من الإنجازات وبرامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية التي عمت كافة أرجاء الوطن وشملت طبقات المجتمع المختلفة وذلك لتكون ثروة وطنية قوية و ثابتة بجهود شبابنا المخلص و كفاءاته المهنية التي تدعم التطور و الازدهار للبلاد و الشعب السعودي . إن التكاتف والوحدة الاجتماعية التي أبداها الشعب السعودي مع قيادته خلال عقود من الزمن رغم ما مر بالعالم من اضطرابات تعتبر مثالا جميلا للتكامل بين عناصر المجتمع الواحد كما تعبر بصدق ووضوح عن إخلاص الجميع للوطن والعزيمة الأكيدة على حماية البلاد من المشاكل و الفرقة التي عصفت في دول ومجتمعات كثيرة عربياً و عالمياً مما تسبب في تراجع التطور بالعديد من هذه الدول و بروز مشاكل فئوية واجتماعية واقتصادية ليست في صالح الوطن ولا الشعب، والله يحفظ بلادي.