اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس الثلاثاء النظام السوري باستخدام الصواريخ الباليستية في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة خلال الشهر الجاري. وأوضحت المنظمة ، ومقرها نيويورك ، أن قوات النظام أطلقت ما لا يقل عن أربعة صواريخ باليستية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب شمالي البلاد خلال الشهر الجاري ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 141 شخصا بينهم 71 طفلا. وقال أولي سولفانج الباحث في شئون الطوارئ بالمنظمة ، والذي زار المواقع التي تعرضت للقصف ، إن «استخدام الصواريخ الباليستية ضد الشعب يمثل موقفا سيئا جديدا ، حتى بالنسبة لهذه الحكومة». وأضاف سولفانج أنه زار المواقع الأربعة ، وأكد أنها جميعا مناطق سكنية ولا يوجد فيها أي مؤشر لاحتوائها على أهداف عسكرية. وأشار إلى أنه «سبق أن زار مواقع تعرضت لهجمات في سوريا ، ولكنه لم ير مثل هذا الدمار من قبل». وقال : «عندما تتوقع أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر .. تجد الحكومة السورية طرقا مختلفة لتصعيد تكتيكات القتل». وذكرت المنظمة أنه وفقا للبيانات العسكرية الرسمية لعام 2011 والتي رصدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فإن سوريا تمتلك في ترساناتها أنواعا مختلفة من الصواريخ الباليستية. ونقلت المنظمة أن صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن القوات النظامية استخدمت الصواريخ الباليستية لأول مرة في ديسمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين ، رصد ناشطون أكثر من 30 هجوما بمثل هذه الصواريخ قبل الهجمات التي وثقتها المنظمة في هذا التقرير.