بين أقدم خريج وأحدث خريج وقف معالي مدير الجامعة مرحبا بأكثر من 1300 خريج جمعهم الوفاء والولاء لجامعة قدمت لهم الكثير. رجال أعمال ورؤساء شركات ومسؤولون كبار في القطاع الحكومي والخاص لبوا النداء في «تواصل4» وكلهم رغبة وحرص على رد الجميل لصرح شامخ كان السبب بعد توفيق الله فيما وصلوا إليه. وأكد خريجو الجامعة خلال اللقاء على أهمية دعم الخريجين ل»وقف» الجامعة، وعلى المساهمة في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة، كما أوصوا خلال ورشة العمل التي نظمتها الجامعة ضمن فعاليات لقاء خريجي الجامعة «تواصل 4» يوم الخميس 11 ربيع الآخر بجدة بإنشاء مجموعات عمل متخصصة، ومساعدة الجامعة من خلال مجالات عملهم في توفير الفرص الوظيفية والتدريبية للطلاب، إضافة إلى ضرورة مساهمة الخريجين في قنوات الجامعة الإعلامية وإنشاء شبكات تواصل مصغرة للخريجين، كما أوصت الورشة بأهمية تكريس صورة الجامعة كمؤسسة بحثية عالمية لإجراء البحوث والدراسات والفحوصات والاختبارات، وأكدت الورشة على أهمية اعتزاز الخريجين بجامعتهم والإشارة إلى ذلك في المناسبات الرسمية. كما تضمنت فعاليات اللقاء معرضا عن الجامعة استعرض أنشطة الجامعة في البحث والتطوير، وجهود الجامعة في القطاع الأكاديمي كما بين أبرز المبادرات والمشاريع التطويرية في الجامعة ووضح البرامج والأنشطة الطلابية. هذا وقد شهد الحفل الرئيسي أكثر من 1300 من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من مختلف المناطق والدفعات ومختلف المناصب والجهات، وقدمه المهندس عاصم الغامدي، وتضمنت فقرات الحفل عرضا للفيلم الوثائقي «خمسون عاما من الريادة والتميز»، ثم عرضا عن مسيرة التواصل مع الخريجين قدمه الدكتور أحمد العجيري مدير مكتب علاقات الخريجين، تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها المهندس عبدالله بقشان، ثم ألقى المهندس أحمد الغامدي قصيدة شعرية، واختتم اللقاء بكلمة للدكتور خالد السلطان مدير الجامعة تخللها حوار مع الحضور. وفي كلمته في اللقاء أوضح الدكتور خالد السلطان مدير الجامعة أن اللقاء يأتي ضمن فعاليات احتفالات الجامعة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، واعتبرها خمسين عاماً من الريادة والتميز الأكاديمي والبحثي والتواصل المجتمعي، وقال إن الجامعة حققت خلالها نموا متزنا من كلية ناشئة إلى جامعة رائدة وصرح تعليمي يحتذى به، كما أنها نجحت في جذب أفضل الطلاب وتخريج أجدر الكفاءات المنتجة، وحققت السبق في إطلاق المبادرات والمشروعات وتنفيذها. وواكبت العصر وأحدث التوجهات العالمية والتقنيات، وساهمت بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية ورقيها. وقال مخاطبا الخريجين «على مدى العقود الخمسة الماضية، استثمرت جامعتكم الدعم المستمر من الدولة في تحقيق إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ما جعلها نموذجاً يحتذى من المؤسسات التعليمية الأخرى، وهو ما يُسعد الجامعة ويشرفها ويضاعف من مسؤوليتها ويحفزها على الاستمرار في التطور والرقي.» وأضاف: إن من أهم تلك المبادرات: اختبارات القبول، وبرنامج السنة التحضيرية، والتدريب التعاوني، والاعتماد الأكاديمي، ومعهد البحوث، وغيرها. وأضاف: إن أهم ما يميز الجامعة ويمكنها من أداء رسالتها وتحقيق رؤيتها بصورة مستدامة وراسخة، التزامها منذ نشأتها على مرتكزات أساسية تمثل ثوابت وقيم للعمل فيها وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة و تطلعاتها، ومن أهمها مواكبة التطورات العالمية في التعليم العالي، والالتزام بمعايير الجودة والتميز، تبني العمل المؤسسي، والتخطيط العلمي الممنهج، الانضباط في جميع التعاملات والإجراءات، التركيز في مجالات محددة أكاديمياً وبحثياً، الاهتمام بالطالب تعليمياً بجعله محور العملية التعليمية، وتقديره ورعايته اجتماعياً، تهيئة البيئة المحفزة على الأداء والإنتاج. وقال إنه بالرغم مما تحقق من إنجازات، إلا أن الجامعة تطمح باستمرار لتحقيق مزيد من التميز وتنمية الأدوار الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. وخاطب خريجي الجامعة قائلا: «أنتم سفراء جامعتكم خارج أسوارها ... فبأدائكم وإنجازاتكم تسهمون في تعزيز رسالة الجامعة ورفع مكانتها، وكما سعدت الجامعة بتعليمكم فقد حان وقت رد الجميل لها، وتجسيد وفائكم لها، ويتمثل ذلك في عدة مجالات منها: إتاحة الفرصة لكم للإسهام في دعم صندوق وقف الجامعة. تقديم مرئياتكم لتطوير البرامج وزيادة الجودة،. تقديم المساعدة العملية والمهنية لطلاب الجامعة وحديثي التخرج. المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الجامعة». وأكد أن الجامعة مستمرة في التواصل والتفاعل وزيادة إسهام الخريجين في أنشطة الجامعة وفعالياتها وبرامجها. وألقى المهندس عبدالله بقشان كلمة الخريجين ذكر فيها أن خريجي جامعة الملك فهد نموذج للعلاقة المتميزة والدائمة بين الجامعة وخريجيها، وأضاف إن مناسبات الجامعة الكبيرة يحضرها خريجوها حتي من خارج المملكة. وتطرق رجل الأعمال المعروف إلى ذكريات دراسته في الجامعة قائلاً: «لم أكن جادا عندما توجهت للتسجيل في جامعة الملك فهد ولكن بمجرد حديثى مع مندوبي الجامعة تغير مسار حياتي للأبد». وأشار بقشان إلى أن دفعته «72» تواصل لقاءاتها، لافتا إلى احتفال الدفعة العام 2012 بمرور 40 عاما على دخولهم الجامعة. وحول «وقف الجامعة» الذي ساهم فيه بتبرع سخي بلغ 25 مليون ريال إضافة لتبرعه ببناء برجين تجاريين، قال: إن الأوقاف العلمية مفهوم إسلامي في الأصل تم تطبيقه في أرقى الجامعات العالمية التي وصلت أوقافها إلى عشرات المليارات من الدولارات، وأضاف: «نحن أولى بالتبرع لأوقافنا العالمية» مشيرا إلى أن دفعة 72 أقرت تبرعا سنويا، لافتا إلى دقة الجامعة في إدارة الوقف وعملها بشكل مؤسسي، وقال إن إنشاء مرافق الوقف سيبدأ قريبا بإذن الله .