عبَّر معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان عن بالغ شكره وامتنانه لرجل الأعمال الشيخ محمد بن حسين العمودي والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان على تبرعهما بإنشاء برجين لمشروع أوقاف الجامعة، الذي يهدف إلى تنويع موارد الجامعة المالية، وتوفير بدائل وخيارات جديدة لتطوير برامجها التعليمية وتعزيز دورها البحثي. وأضاف أن الشيخ العمودي تبرع بإنشاء برج وقفي مكون من 15 دوراً، كما تبرع المهندس عبدالله بن أحمد بقشان بإنشاء برج وقفي آخر من 10 أدوار لصالح المشروع الذي خصصت له الجامعة موقعاً استراتيجياً داخل المدينة الجامعية على مساحة 326000 متر مربع. وقال الدكتور السلطان إن الشيخ العمودي والمهندس بقشان عضوان بمجلس إدارة مشروع وقف الجامعة منذ أقرت الجامعة إنشاءه عام 1427ه في مبادرة رائدة تعيد التراث الإسلامي العريق لخدمة النهضة العلمية، وتستفيد من خبرات الجامعات العالمية الكبيرة، ولتواكب بها التطور الكبير الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي في العالم. وأضاف معالي مدير الجامعة إن الشيخ العمودي والمهندس بقشان ساهما بأفكارهما وخبراتهما العملية في مساعدة المشروع على تحقيق أهدافه في تعزيز إمكانات الجامعة ومواردها المالية لتطوير برامجها التعليمية والبحثية. وأوضح د. السلطان أن مبادرة الشيخ العمودي والمهندس بقشان ستشكل حافزاً لنشر الوعي التطوعي لدى المتفهمين لدور التعليم والبحث العلمي وأهميته في نهضة الوطن، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعبر عن نضج الحس الاجتماعي لديهما، كما تعكس قناعتهما بأهمية إشراك قطاع الأعمال في دعم البحث العلمي وقدرته على أداء أدوار جديدة تخدم مسيرة التنمية وتدعم دور المؤسسات التعليمية في تقديم أفكار ابتكارية وإنتاج المعارف وتطوير المجتمع ودعم مسيرته التنموية. وقال إن التبرع يعكس أيضاً قناعتهما بدور الجامعة المهم ومساهمتها الفاعلة في تزويد سوق العمل بكفاءات وطنية مؤهلة تأهيلاً مرتفع الشيخ محمد بن حسين العمودي المستوى، إضافة إلى دور الجامعة في إجراء بحوث علمية تنعكس نتائجها وتوصياتها بالإيجاب على قطاع الأعمال ومن ثم على عملية التنمية بوجه عام. وقال إن أهمية هذه المبادرة لا تكمن فقط في قيمتها المادية لكن لدلالتها ومردودها الذي يشكل حافزاً للجهات الراغبة في الدعم. وقال إن هذا التبرع يؤكد قناعة المتبرعين بأهمية دعم البحث العلمي ، الذي يعتبر مفتاح التقدم وركيزة التنمية، ومحدداً من المحددات الأساسية للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى أهمية تنمية وتحفيز البحث العلمي بمشاركة القطاع الخاص وقطاعات المجتمع. وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يتبرع فيها المهندس بقشان للجامعة، فقد سبق أن وقَّعت الجامعة معه اتفاقية وقف بقشان الخيري للاتصالات اللاسلكية الذي تبلغ قيمته 15 مليون ريال ويعد امتداداً لكرسي بقشان في الاتصالات اللاسلكية، الذي قدمه المهندس عبدالله بقشان للجامعة منذ أكثر من 10 سنوات، كما تبرع بمبلغ 25 مليون ريال لأوقاف الجامعة. كما ثمّن للشيخ العمودي دعمه لبرامج الجامعة واهتمامه البالغ بتنمية مواردها، حيث سبق أن تبرع بمبلغ 25 مليون ريال لأوقاف الجامعة وهو ما يعكس قناعته بأهمية وريادة برامج الجامعة وتميز مشاريعها ومبادراتها التطويرية، مشيراً إلى أن الشيخ العمودي دعّم العديد من المبادرات في الجامعات السعودية الأخرى. صورة افتراضية لمشروع أوقاف الجامعة بالظهران