رفع خريجو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قيمة دعمهم ل «وقف الجامعة» إلى أكثر من 600 مليون ريال وفق ماأوضحته مصادر خاصة ل «الشرق»، ويأتي ذلك في إطار توجه لدى الجامعة لرفع الدعم للوقف الجامعي إلى ثلاثة مليارات ريال. وكشف مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، عن اتجاه الجامعة لفتح قنوات تواصل مع خريجي جميع دفعاتها، موضحاً أن هذا التواصل أصبح توجهاً عالمياً، سبقت إليه الجامعة على مستوى المملكة. وأضاف السلطان خلال لقاء تواصل الرابع الذي عقد بفندق هيلتون في جدة، أن الجامعة تحرص على بقاء خريجيها ضمن نسيجها وعدم قطع علاقتهم بالجامعة بعد التخرج، عبر قنوات للتواصل تم التركيز عليها في هذا اللقاء لمساعدتهم في التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى الاستفادة منهم في عمل المحاضرات داخل الجامعة. وبيَّن السلطان أن من أهم أهداف ذلك التواصل دعم الخريجين لجامعتهم كلٌّ حسب استطاعته مادياً ومعنوياً، لافتاً إلى أن الوقف يدعم موارد الجامعة المالية على المدى البعيد دون التأثر بالمتغيرات الاقتصادية. على صعيد آخر، أشار السلطان إلى أن الجامعة عززت الابتكار وبراءات الاختراع بالاستحواذ على ما نسبته 90% من براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات في أمريكا للجامعات السعودية، و60% مما هو مسجل لجميع الجامعات العربية، موضحاً أن الجامعة أقرت خطتها الاستراتيجية الثانية KFUPM 2020 التي ترسم ملامح المستقبل، وتضمنت مخرجاتها حزمة جديدة من المبادرات والبرامج التطويرية، منها إنشاء كلية جديدة للبترول وعلوم الأرض التي نستهدف أن تكون من أفضل خمس كليات على مستوى العالم في هذه المجالات، وإطلاق المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية، وإنشاء مجمع للمعامل المركزية، ومعامل تعليمية وبحثية بتكلفة 600 مليون ريال، وتحويل عدد من براءات الاختراع إلى منتجات صناعية وتسويقها تجارياً. من جهته، قال المهندس عبدالله بقشان، من خريجي الدفعة 72، إنه دعم وقف الجامعة بمبلغ 25 مليون ريال وتبرع ببناء برجين تجاريين لصالحها، مشيراً إلى أن الأوقاف العلمية مفهوم إسلامي تم تطبيقه في أرقى الجامعات العالمية، وقال نحن أولى بالتبرع لأوقافنا العالمية.