تعتزم اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمُفرج عنهم وأُسرهم « تراحم « ضمن خططها الاستراتيحية، تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون في المملكة، واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم ، ورعاية المفرج عنهم وأسرهم بما يؤدي بعون الله تعالى إلى عدم عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى، وإجراء الدراسات العلمية التي تعمل على إصلاح السجناء ونزلاء الإصلاحيات والمفرج عنهم ودراسة البدائل الممكنة للسجن. وأوضحت اللجنة في تقريرها السنوي لعام 1433ه، أنها تعتمد في تنفيذ برامجها ومشروعاتها على مايردها من عيّنات وتبرعات وصدقات وزكوات من الموسرين وفاعلي الخير، وتشمل البرامج الموجهة للسجناء من خلال المساهمة في السّداد عن بعض السجناء الغارمين المُعسرين، ودعم برنامج التدريب المهني والفني السجون ، والأنشطة الوعظية والثقافية والرياضية وبرامج المراكز الصيفية ، وبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية ، والمساعدة القضائية والقانونية من خلال تكليف محامين متطوعين للترافع عن السجناء. كما تشمل هذه البرامج دعم المجالات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني في السجون كإنشاء وتأثيث وحدات اليوم العائلي وغرف الاختلاء الشرعي والأجنحة المثالية بالتنسيق مع الداعمين ، علاوة على إنشاء مكاتب للتعقيب على معاملات السجناء لحين صدور أحكامٍ قطعية بحقهم، كما تقوم تلك المكاتب بمتابعة معاملات أُسر السجناء خلال فترة سجن عائلهم. و وِفقا للتقرير، فإن برامج « تراحم « تتضمن البرامج الموجهة للمفرج عنهم ومنها إقامة دورات تدريبية متخصصة ودعم برامج التوظيف ، وتقديم مساعدات مالية وعينية ، وإقامة برامج دعوية وثقافية وترفيهية ، وتنظيم رحلات حج وعمرة ، وإنفاذ برنامج للرعاية اللاحقة لمدمني ومتعاطي المخدرات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومجمعات الصحة النفسية ، ومساعدة الراغبين في الزواج ( عن طريق تقديم مساعدات نقدية والتنسيق مع الجهات المنظمة لحفلات الزواج الجماعي ). أمّا البرامج الموجهة لأُسر السجناء فتتضمن المساهمة في دفع إيجارات المنازل وتكاليف الخدمات العامة ( كهرباء ، ومياه ، وهاتف )، وتقديم مساعدات نقدية ، ومساعدات عينية عبارة عن مواد غذائية وملابس وأثاث وسواها ، وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتربوية لمن يحتاج إليها من أفراد تلك الأسر . وأشار التقرير إلى مشاركة اللجنة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية للموسم الثامن على التوالي ،وما حققته من نتائج إيجابية في مجال التعريف باللجنة وأهدافها وشرح معاناة الفئات المستهدفة برعايتها ، وتوزيع عشرات الآلاف من المطويات التي تحمل العبارات التوعوية وأرقام هواتف وحسابات اللجان ، وطباعة وتوزيع أكثر من 155 ألف مطويّة توعوية وكُتيِّبات للتعريف باللجنة. ونفذت اللجنة أسبوع النزيل الموحد الأول بالمشاركة مع المديرية العامة للسجون في جميع مناطق المملكة للفترة 25 28 / 1 / 1434ه ،ومشاركة الأمين العام للجنة في احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بفعاليات أسبوع النزيل الخليجي الأول للفترة من 9 12 ديسمبر 2012م . وأشتمل تقرير اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم « تراحم « على كلمة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين رئيس اللجنة، أكد خلالها اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بكافة شرائح المجتمع وبخاصة ذوي الاحتياجات والظروف الخاصة ومن بينهم نزلاء السجون والإصلاحيات وأُسرهم سواء خلال فترة سجنهم أو بعد إتمام محكوميّاتهم وإطلاق سراحهم . وبيّن معاليه، أن اللجنة تتطلّع إلى قيام جميع هيئات ومؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية بدورها في دعم جهودها استشعاراً منها لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه هذه الفئات ، وإلى تفهّم كافة أفراد المجتمع لظروف ومعاناة النزيل وأسرته وحاجة المفرج عنهم إلى الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم للعودة إلى مجتمعهم أعضاء صالحين . يذكر أن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأُسرهم « تراحم « أُنشئت بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 2 وتاريخ 1 / 1 / 1422ه، ويتولى رئاستها وزير الشؤون الاجتماعية ويشترك في عضويتها مندوبون عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الخيري، مقرّها مدينة الرياض ويتبعها 15 لجنة فرعية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة .