ربما يكون هذا المقال موجها لمتابعي «في وهجير» من الشباب المحب للشعر بشكل خاص الذين يرون أن بامكانهم أن يصبحوا شعراء في يوم من الأيام، حيث يشكو عدد منهم من تجاهل معدي الصفحات الشعبية لهم ، حيث وردني عدد من الاتصالات التي يشكو أصحابها من عدم نشر مشاركتهم الشعرية عبر عدة منابر إعلامية ويرون - حسب وجهة نظرهم - أنها مشاركات مكتملة ولا ينقصها شيء. غالبية هؤلاء بعد أن اقرأ أو أسمع منهم هذه المشاركات أتفق مع من رفض نشرها لهم ما عدا حالة أو حالتين، فقط استغربت فيها تجاهل أحد الزملاء المعدين في صحيفة زميلة لمشاركاتهما، حيث وجدت فيهما القدرة على الكتابة بشكل جيد مع الحاجة لبعض التوجيه لا أكثر. استغربت من تجاهل أحد الزملاء المعدين في صحيفة زميلة لمشاركاتهما، حيث وجدت فيهما القدرة على الكتابة بشكل جيد معه الحاجة لبعض التوجيه لا أكثر مشكلة بعض القراء - وأغلبهم من الشباب الذين يحبون الشعر ويحرصون على قراءته وسماعه - يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا شعراء متناسين أن الشعر موهبة قبل كل شيء، متى ما وجدت في الشخص فإنها تحتاج الى الصقل والاهتمام من قبل صاحبها أولاً من خلال تكثيف قراءاته واستشارة من سبقوه من شعراء متمكنين ونقاد ، مع ملاحظة أن الاستشارة قد تضر أكثر مما تنفع إذا طُلبت ممن لا يملك أي قدرة على الإفادة. أما من يحب القراءة ولا يملك الموهبة التي من الممكن أن تصنع منه شاعراً فيجب عليه ألا يبالغ في تطلعاته وألا يبدأ في تكوين عداوات مع من يعطيه وجهة النظر الصحيحة تجاه محاولاته الشعرية، فهذا ناصح له، وهو لو كان يملك الموهبة وهي الأساس لتمت ملاحظة ذلك سريعا من المستمع سواء كان هذا المستمع معداً شعبياً أو ناقداً أو شاعراً أو حتى أي شخص قريب منه له اهتمامات بالشعر والشعراء. @ AbdullahShabnan