حذرت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود من سوء أداء مسئولي العلاقات العامة في القطاع الحكومي، مبينة أن أقسام العلاقات العامة من شأنها أن تدعم أركان الفساد من حيث لا تشعر، وقالت الأميرة غادة الرئيس التنفيذي لمؤسسة موفون للعلاقات العامة والإعلام في المنطقة الشرقية إن المملكة العربية السعودية تمكنت بفضل الله من تحقيق منجزات عملاقة ذات بعد إقليمي ودولي، ولكن منظمات الأعمال التي حققت تلك المنجزات عجزت عن فعل ما تستحقه تلك المنجزات على كافة الأصعدة «التعليمية والصناعية والاقتصادية، والاجتماعية والدينية وغيرها»، مشيرة إلى أن الخلل في أداء العلاقات العامة في منظمات الأعمال الحكومية ساهم بصورة مباشرة في إيجاد صورة ذهنية لا تليق مع ما حققته السعودية. ملقية اللوم على صناع القرار في تلك المنظمات بقولها: «إن أسباب حياد أقسام العلاقات العامة في القطاع الحكومية ترجع لسبب أو أكثر من بينها عدم إيمان الرئيس بحساسية وأهمية العلاقات العامة وعدم منح مديري العلاقات العامة الصلاحيات اللازمة ولا الميزانيات اللازمة وعدم ربط أداء أقسام العلاقات العامة باستراتيجية المنظمة، إضافة إلى وضع العلاقات العامة في مرتبة متدنية في الهيكل الإداري. مشيرة إلى أن نسبة من مديري العلاقات العامة لا يملكون الشجاعة في مواجهة رؤسائهم أو مواجهة الجمهور ووسائل الرأي العام، وأن بعض القائمين على العلاقات العامة يسعون لنيل رضا الرئيس من خلال السعي لتحقيق مصالح الرئيس والتغافل عن مصلحة المنظمة، وبعدهم عن الاهتمام بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها منظماتهم ولا بالمستفيد من الخدمة، وهو ما يبرر اتخاذهم موقف المدافع عن أي صورة سلبية تطال منظماتهم، مما يدعو بعضهم إلى اللجوء إلى عدم المصداقية، وبينت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي أن عدم الايمان بكفاءة المستشار السعودي في مجال العلاقات العامة تعد من أهم المشكلات التي تواجه العلاقات العامة في السعودية، مؤكدة على أن بعض منظمات الأعمال تلجأ إلى الاستعانة بالخبير الأجنبي ظنا منها بأنه سيحقق لها ما تريد، لكنه في كثير من الحالات لا يستطيع تحقيق نتائج جيدة بسبب عوائق مثل معرفة العادات والتقاليد والتوجهات الفكرية والأعراف وغيرها.