رغم كل الأخبار التي نقرأها والأحاديث التي نسمعها عن قرب تشغيل مطار الإحساء ، إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه . كل يرمي الكرة بملعب الآخر ، فمرة يقال إن مصلحة الطيران المدني هي المسئولة عن التأخير ، ومرة نكتشف أن الجمارك لم تبدأ في تركيب أجهزتها ، مثلها مثل جوازات المنطقة حيث لا كبائن للموظفين ولا تجهيز لنظام الحاسب الآلي ، وهو النظام الذي لا يمكن تشغيل المطار بدونه . يقول صديق معني بمتابعة ملف تشغيل مطار الإحساء إنه يشعر وكأنه في نفق لا نهاية له . كنت ومازلت أشعر بالفرح كلما توافرت خدمة للمواطنين في أي بقعة من الوطن ، ولهذا سعدت عندما تم تشغيل العديد من المطارات المحلية الجديدة ، وتحويل بعضها إلى دولية ، ولكن ورغم ذلك إلا أنني أتساءل إن كانت تلك المناطق رغم أهميتها ومكانتها عندي ، أكثر أهمية من الإحساء !؟ منطقة الإحساء تشكل أهمية كبيرة للمملكة سياحيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ، ومن الخطأ ترك مطارها على هذا الوضع الذي لا يدعم سياحتها ولا اقتصادها ولا أهلها . فالمطار الحالي لا يستفيد منه سوى ارامكو ( العاقة ) التي لم تساهم في فعل شيء كعادتها عندما تتعامل مع الإحساء وهذا ما سأتناوله في عدد الغد ولكم تحياتي [email protected]