دعا رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب الدول العربية إلى تمكين المعارضة من مقعد سوريا في الجامعة العربية ، بعد أن سحبت الدول العربية والدول الأوروبية وكثير من بلدان العالم اعترافها بنظام الأسد واعترفت بالائتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وما يطالب به حجاب حق شرعي وقانوني وواقعي فالمعارضة حظيت باعتراف 133 دولة تدعم شرعية الائتلاف الوطني وحررت الثورة السورية أكثر من نصف سوريا ، وبينما نظام الأسد يأخذ شرعيته من قوى الاحتلال الإيراني وروسيا ويفرض نفسه على بقية الشعب السوري بالحديد والنهار والتهديد بتدمير المنازل وقتل الأبرياء وترويج الإشاعات حول قوى المعارضة السورية، إضافة إلى أن نظام الأسد وضع نفسه تحت تصرف نظام طهران الطائفي العنصري النزعات. ولا نعلم لماذا لا تحقق جامعة الدول العربية طلب حجاب لتتيح للمعارضة السورية التعبير عن السوريين بعد أن أصبحت واقعياً ممثلاً وحيداً لهم، خاصة أن نظام الأسد فعلياً وشرعياً قد قطع علاقته بسوريا والسوريين وتكفل بالأعمال العدوانية ضد سوريا وإعداد المجازر والمذابح وتهديم منازل السوريين و تشريدهم، وأقدم على ارتكاب جرائم بشعة وحاقدة لم تقدم على فعلها قوات الاحتلال الإسرائيلي العدو التاريخي للعرب. وهذا يعني أن نظام الأسد اختار أن يكون عدواً للسوريين بدلاً من أن يكون قائداً لسوريا، ولا يبدو انه يوجد أي مجال لعودته متحكماً بمصير السوريين، ولا يعرف السوريون ولا الأمة العربية سبباً للاستمرار بحجز مقعد سوريا في الجامعة لنظام الأسد والإحجام عن تمكين المعارضة السورية من تمثيل مواطنيها ووطنها وقيادة مستقبل سوريا الزاهر المنتصر بإذن الله على الرغم من جرائم النظام وميلشياته ومؤامرات رعاته وضجيج أتباعهم في الوطن العربي وخارجه. وإذا كانت الجامعة العربية تنتظر الضوء الأخضر من الأممالمتحدة في كل شأن، فإنها لن تنجز أي مهمة لا بشأن سوريا ولا بغيرها، وستطول معاناة السوريين وسيكسب نظام الأسد المزيد من الوقت لتصفية أعداد إضافية من السوريين ومحو مدن سورية من الوجود تحقيقاً لرغبات أوليائه وسلوكيتهم العدوانية ضد العرب والعروبة. لو كان يوجد أي أمل بعودة النظام إلى سلوك العقل والحق، ولو كان لدى النظام أي فرصة للنجاة من عواقب الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين، لكان يمكن تفهم وجود المقعد السوري شاغراً، لكن بعد أن انضم النظام إلى جبهة أعداء سوريا والسوريين، فلا بد أن تسلم الجامعة مقعد سوريا إلى الممثل الشرعي للشعب السوري ، لأن المقعد ليس ملكية خاصة لنظام الأسد وليس وكالة إيرانية أو روسية حتى تمتنع الجامعة عن تمكين أحرار سوريا من شغله وتمثيل شعبهم وبلادهم.