كشف مصدر كردي رفيع في الحزب الذي يرأسه الرئيس العراقي جلال طالباني، أن النظام الإيراني يدفع باتجاه حرب سنية شيعية في المنطقة، في ضوء استمرار الأزمة السورية. وأوضح المصدر الذي ينتمي ل»حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» وهو كردي شيعي ان مسؤولين ايرانيين وسوريين وآخرين من تحالف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ناقشوا مرات عدة سيناريوهات الحرب الطائفية في المنطقة. أخطر السيناريوهات وأضاف بحسب «السياسة» الكويتية أن أخطر هذه السيناريوهات هو ما طرحته دوائر «الحرس الثوري» بنشر قوات كبيرة من «الحرس الثوري» والميليشيات الشيعية العراقية وقوات الاسد لتأمين الطريق الدولية من العراق باتجاه منطقة التنف الحدودية السورية نحو العاصمة دمشق مروراً بالطريق الرابطة بين العاصمة السورية ومدن طرطوس واللاذقية. وأوضح أن هذا المقترح كان يضمن –بحسب الحرس الثوري- النصر في اي حرب طائفية وشيكة, غير أن اندلاع الاحتجاجات السنية في محافظتي نينوى والأنبار قضت تماماً على آمال هذا السيناريو، وفقا لصحيفة السياسة الكويتية. وأشار إلى أن هذا السيناريو صار اصعب وأخطر السيناريوهات لأن القوات الايرانية وقوات المالكي والأسد ستكون مجبرة على خوض حرب طائفية في مناطق جغرافية واسعة ومتقطعة ومكشوفة للجماعات السنية، وبالتالي احتمال الانتصار في هذا السيناريو أمر شبه مستحيل. وعد بدولة كردية وأضاف أن المقربين من المرشد الاعلى طرحوا إحياء التحالف الشيعي - الكردي ما يسمح بوصول الإمدادات العسكرية الايرانية عبر معبر فيشخابور على حدود اقليم كردستان باتجاه مدينة الرقة السورية الكردية والطريق الممتدة الى اللاذقية ولهذا السبب تحرك المالكي للضغط على الزعيم الكردي مسعود بارازاني في الفترة الاخيرة بالتزامن مع تزايد الضغوط على طالباني لقبول تحالف شيعي – كردي في سوريا. ويقدم الشيعة مقابل هذه المساعدة التركية وعدا بقيام حكم ذاتي واسع لأكراد سوريا, بينها اقامة دولة كردية مستقلة تضم اقليم كردستان العراقي وما يسمى منطقة غرب كردستان التي تضم مدينتي القامشلي والرقة ومناطق اخرى داخل الاراضي السورية. وأكد أن القيادة الكردية رفضت هذا السيناريو الطائفي بقوة وأيدت الثورة السورية, كما أن الحكومة التركية علمت بحيثيات هذا السيناريو الإيراني لشن حرب طائفية طويلة الامد في سورية وبالتالي تحركت لإجهاض هذا المسعى. وقال المصدر «ان القيادة الايرانية لا تستبعد نشوب حرب طائفية داخل إيران وقيام ثورة سنية, حيث أفاد الكثير من التقارير والمستندات ان الهاجس السياسي الذي يسيطر على فكر خامنئي هو خوض هذه الحرب الطائفية مع السنة». وبحسب المصدر, فإن المعلومات التي تأتي من الدوائر الايرانية الحاكمة تعتبر ان الحرب الطائفية التي يخوضها الاسد والمالكي والتي تحرض عليها ايران وتساندها بكل الوسائل والامكانات هي حرب مقدسة, وفق قناعة خامنئي وبقية رجال الدين الايرانيين. مليشيات في سوريا الى ذلك,قال مسؤولون امريكيون وشرق اوسطيون ان ايران وحزب الله تشكلان حاليا شبكة من الميليشيات داخل سوريا للحفاظ على مصالحهما وحمايتها في حالة سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد او ارغمت على الانسحاب من دمشق. وتقاتل الميليشيات الى جانب قوات الحكومة السورية لابقاء الاسد في السلطة ولكن المسؤولين يعتقدون ان هدف ايران على المدى الطويل هو ان يكون لها عناصر يعتمد عليهم في حالة تفسخ سوريا الى جيوب عرقية وطائفية منفصلة ، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست « على موقعها الالكتروني. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع بالادارة الامريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أشارته الى مزاعم ايرانية مفادها ان ايران تساند ميليشيات قوامها 50 الف رجل في سوريا. سوريا تتفكك وقال « هذه عملية كبيرة . . النوايا الفورية تبدو دعم النظام السوري . ولكن من المهم بالنسبة لايران ان يكون لها قوة موثوق بها في سوريا ويمكن الاعتماد عليها «. وقال بول سالم مدير مركز الشرق الاوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومقره بيروت ان سوريا تتفكك بصورة اساسية كدولة على غرار ماحدث للبنان خلال حقبة سبيعينات القرن الماضي حيث تفككت إلى مكونات /عناصر / عرقية وكما حدث للعراق «.ونقلت الصحيفة عن سالم قوله « من الصعب للغاية ان تعيد توحيد سوريا كدولة مرة اخرى ».