أقر البرلمان اليمني الأربعاء باجماع النواب الحاضرين سوى نائب واحد، حالة الطوارئ التي اعلنها الرئيس علي عبد الله صالح لمدة ثلاثين يوما. وحضر الجلسة 164 نائبا صوت 163 منهم لصالح قرار فرض حالة الطوارئ. ويظهر التصويت التقلص الكبير في الاغلبية المؤيدة للرئيس اليمني الذي كان يحظى بدعم 240 نائبا من اصل 301 قبل بدء الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله في نهاية يناير. وطعنت المعارضة اليمنية بنصاب وشرعية الجلسة التي اقر فيها البرلمان حالة الطوارئ في البلاد، حسبما افاد النائب الاسلامي عبدالرزاق الهجري. واكدت مصادر برلمانية ان حوالى 50 نائبا انشقوا عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، علما بأن هؤلاء قاطعوا الجلسة مع باقي النواب المعارضين والمستقلين. يوم الزحف ودعت جماعات يمنية معارضة المحتجين إلى تنظيم مسيرة الجمعة إلى القصر الرئاسي لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي آملين في إنهاء أزمة يخشى حلفاؤه في الخارج أن تنتهي في صالح الإسلاميين المتشددين. جمعة الزحف وقال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة مخاطبا رئيس اليمن: الجمعة المقبلة ستكون جمعة الزحف ستزحف مئات الآلاف بصدورها العارية إلى قصرك الرئاسي اقتل من شئت اسفك دم من شئت سيصلون إلى غرفتك سيصلون إلى مكانك وسيخرجونك من مخبئك. «الحديث عن الوساطة بعد الدماء وبعد الذي جرى صار نكتة سخيفة في الشارع اليمني يتقبلها الناس بسخرية وازدراء ليس امام الرئيس إلا ان يعجل بالرحيل». تعجيل الرحيل وأضاف «الحديث عن الوساطة بعد الدماء وبعد الذي جرى صار نكتة سخيفة في الشارع اليمني يتقبلها الناس بسخرية وازدراء ليس امام الرئيس الا ان يعجل بالرحيل». وأثارت احتجاجات الشوارع المتواصلة منذ سبعة اسابيع ضد حكم صالح المستمر منذ 32 عاما في الدولة الفقيرة قلق عواصم غربية من مصير انهيار دولة اتخذ منها جناح للقاعدة ملاذا. وقال زعيم معارض ان الرئيس اليمني يمكنه ان يعيش حياة كريمة آمنة في اليمن اذا تنحى بشكل سلمي مثلما فعل الرئيس المصري حسني مبارك. وقال ياسين نعمان الرئيس الدوري لتحالف المعارضة في اليمن ان صالح يجب الا يتبع اسلوب الزعيم الليبي معمر القذافي قائلا انه اذا تنحى في سلام سينظر اليه على انه زعيم حقيقي وسيمكنه ان يعيش اينما يحلو له حياة كريمة امنة. مقتل 19 طفلا وقالت منظمة يمنية تهتم بالأطفال «أن 19 طفلاً وجرح وإصابة أكثر من 200 طفل آخرين منهم 18 بالرصاص الحي والبقية بالغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع، منذ بداية موجة الاحتجاجات في اليمن التي اشتعلت في منتصف فبراير». واتهمت منظمة سياج للطفولة في بلاغ إلى النائب العام اليمني الذي انضم هو الآخر إلى ما باتت تعرف ب«ثورة الشباب» المطالبة برحيل الرئيس الصالح عن الحكم، قوات الأمن والقوات الخاصة والحرس الجمهوري ومن وصفتهم «المرتزقة»، بقتل 19 طفلاً وجرح وإصابة أكثر من 200 طفل خلال الفترة من 18 فبراير حتى 18 مارس الحالي.