تظاهر آلاف المصريين بعد ظهرالجمعة في القاهرة ومحافظات عدة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها في الذكرى الثانية للثورة التي اطاحت بسلفه حسني مبارك وتخلل بعض التظاهرات اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة اوقعت 250 جرحى على الاقل. ودعت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة والحركات الشبابية للتظاهر تحت شعارات عدة من بينها «لا لأخونة الدولة» في اشارة الى اتهاماتها لجماعة الاخوان بالسيطرة على الدولة المصرية والسعي لإقامة نظام استبدادي جديد و»سرقة الثورة» للتمكن من السلطة. من جهتها أكدت القوات المسلحة المصرية «انتشار عناصر رمزية تابعة للمنطقة المركزية العسكرية بمداخل القاهرة الكبرى» موضحا انه «اجراء احترازي روتيني خلال الظروف الدقيقة». وتخللت تظاهرات الجمعة اشتباكات في القاهرة ومحافظات عدة. وفي الاسماعيلية (على قناة السويس)، احرق متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الاخوان) كما قام المحتجون بمهاجمة مقرات المحافظات في مدن عدة. وفي الاسماعيلية ايضا اقتحم المتظاهرون مقر المحافظة مساء الجمعة ونهبوا ما به من اثاث واجهزة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وفي دمياط (دلتا النيل)، حاصر المتظاهرون مقر المحافظة وقطعوا الطريق امامه وجرت اشتباكات بينهم وبين الشرطة. وفي محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل كذلك تمكن المتظاهرون من دخول فناء مبنى المحافظة ودارت اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة التي حاولت منعهم من دخول المبنى. وفي السويس، حاول متظاهرون اقتحام مقر المحافظة ولكن الشرطة تصدت لهم بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وحتى مساء الجمعة كانت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة لا تزال مستمرة امام هذه المقرات الثلاثة. وفي القاهرة، تواصلت الجمعة الاشتباكات التي بدأت الخميس بالقرب من ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الامن المتمركزة خلف حاجز خرساني يغلق شارع القصر العيني الذي تقع به عدة مؤسسات من بينها مقر مجلس الوزراء ومقرا مجلس الوزراء ومجلس الشورى. وقام مئات المتظاهرين بمهاجمة مقر الموقع الالكتروني لجماعةالاخوان المسلمين «اخوان اون لاين» الواقع في منطقةالتوفيقية بوسط القاهرة بالحجارة ووقعت اشتباكات بينهم وبين اهالي المنطقة.واطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع لمنع متظاهرين من ازالة حاجز من الاسلاك الشائكة امام قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة. وفي الاسكندرة كبرى مدن شمال البلاد اطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين القوا حجارة على مبنى المجلس المحلي للمدينة. وقال شهود ان مسيرة كانت تمر امام مقر المجلس المحلي وهو في الوقت ذاته المقر المؤقت للمحافظة، القى خلالها بعض المتظاهرين حجارة على المبنى فردت الشرطة باطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع.واكدالتلفزيون الرسمي ان اشتباكات اخرى اندلعت كذلك بين الامن والمتظاهرين في محيط منطقةمجمع المحاكم المطل عل البحر في الاسكندرية. وقال مسؤول في غرفة العمليات المركزية لهيئة الاسعاف ان الاشتباكات اسفرت عن اصابة 250 اشخاص على الاقل بجراح في مختلف انحاء البلاد. وكانت مسيرات دعت اليها الحركات الشبابية وجبهة الانقاذ الوطني المعارضة انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد في القاهرة في اتجاه ميدان التحرير الذي احتشد فيه وفي الشوارع المحيطة آلاف المتظاهرين كانوا يهتفون «يسقط يسقط حكم المرشد» في اشارة الى مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع، و»ارحل ارحل» وهو نفس الشعار الذي كان يتردد في ميدان التحرير قبل عامين للمطالبة بانهاء حكم مبارك. وتأتي ذكرى الثورة عشية حكم قضائي يثير قلقا كبيرا وهو الحكم في قضية مأساة بورسعيد التي قتل فيها مطلع فبراير الماضي 74 شخصا في استاد مدينة بورسعيد معظمهم من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم. وهدد مشجعو الاهلي المعروفون ب»التراس اهلاوي» بالانتقام لضحايا بورسعيد ما لم يصدر القضاء حكما ب»القصاص» من المسؤولين عن مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ كوارث كرة القدم في العالم اجمع. ودعا التراس الاهلي الى تجمع امام مقر النادي في القاهرة الساعة الثامنة صباح اليوم السبت من دون ان يحدد الوجهة التي سيتجهون اليها.