رتب المعلمين موضوع قديم جديد، نجده أحياناً يلقى الكثير من الاهتمام والمناقشة والطرح كلما تم الحديث عن تطوير التعليم وتحفيز المعلمين على التنافس في تنمية أنفسهم مهنياً واكتساب الخبرات ونقلها، والموضوع ذو وجهين أولهما آثاره الإيجابية على مستوى الأداء ومخرجات العملية التعليمية، وثانيهما ما يؤمل أن يذكيه من همة العاملين في الميدان التربوي ويدفعهم إلى التجديد والتغير والتطوير، ومشروع مثل هذا لا تخفى منافعه وفوائده؛ ربما نتفق جميعاً أن دفعه إلى مزيد من التأخير هو أمرٌ ليس في المصلحة العامة.. ومن هنا ليسمح لنا سمو وزير التربية والتعليم أن نقول: إن المعلمين والمعلمات المنتمين لوزارة التربية والتعليم يتساءلون.. إلى أين وصلت اللجنة المعنية بدراسة ومراجعة مسودة مشروع «رتب المعلمين»؟؟.. وهل تم اعتماد المشروع؟؟.. وهل يكون العام القادم حقاً البداية الفعلية لتطبيقه على أرض الواقع؟؟.. إنهم ينتظرون الإجابة. التجارب في بعض الدول العربية والأجنبية تؤكد حرص هذه الدول على إسناد هذه المرحلة للخبراء وحملة الشهادات العليا كالدكتوراه أو لمعلمين تم إعدادهم للعمل بهذه المرحلة... ماذا لو طلب من بعض ممن يحملون درجة الدكتوراه في وزارتنا تدريس الصفوف الدنيا؟؟.. لا أملك الإجابة، ولكن ما يمكن قوله: إنها ثقافة مجتمع. مطالبة وزارة التربية والتعليم للجامعات باستحداث تخصص «معلم صف»، هي في محلها الصحيح وإن كانت جاءت متأخرة.. هذه المشكلة التي تعاني منها المرحلة الابتدائية وينتقل أثرها إلى المراحل الأخرى مشكلة قديمة، وقد اطلعت على بعض الدراسات في هذا المجال ومنها دراسة أعدها أحد الزملاء المشرفين التربويين بالمنطقة، وقدمت في «ندوة تعليم اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية»، التي عقدت بوزارة (المعارف) آنئذ عام 1424 ه، وكان من ضمن التوصيات التي خلصت إليها الدراسة: مطالبة كليات المعلمين بضرورة إيجاد تخصص «معلم الصف»، بحيث يتم إعداد معلمين متخصصين بهذه المرحلة التي أثبتت الدراسات التربوية والنفسية أنها تتميز بخصائص عمرية نفسية وعقلية وتحتاج لتعامل وتوجيه خاص، وأن كل ما يتعرض له الطفل في الصفوف الدنيا يؤثر في سلوكه وشخصيته فيما يليها من مراحل التعلم الأخرى، إضافةً إلى أن التجارب في بعض الدول العربية والأجنبية تؤكد حرص هذه الدول على إسناد هذه المرحلة للخبراء وحملة الشهادات العليا كالدكتوراه أو لمعلمين تم إعدادهم للعمل بهذه المرحلة... ماذا لو طلب من بعض ممن يحملون درجة الدكتوراه في وزارتنا تدريس الصفوف الدنيا؟؟.. لا أملك الإجابة، ولكن ما يمكن قوله: إنها ثقافة مجتمع. إذا تم تطبيق برنامج «نور» في مؤسسات التربية والتعليم بشكل كامل، فإن ذلك سيكون نقلة نوعية تحسب للقائمين على وزارتنا الموقرة، وهو أيضاً مؤشر للتخلص من أكوام الورق التي ما زلنا نعاني منها.. ولكن علينا العناية والاهتمام بتوفير البنى التحتية من شبكة الاتصالات والانترنت الضرورية لنجاحه، كما يرى بعض التربويين أهمية دمج هذا النظام مع الأنظمة الحاسوبية الأخرى كبرنامج «التكامل الإلكتروني لحركة المعلمين» وغيره من البرامج الإلكترونية في قاعدة بيانات موحدة. تصدر قريباً حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، والكثير منهم (وخاصة المعلمات) ينتظرون تحقيق رغباتهم بنقلهم إلى الأماكن القريبة من مواقع سكن أسرهم.. فهل تكون النتائج في مستوى طموحاتهم؟؟.. ربما... ربما!! تويتر: @fahad_otaish