شكى عدد من المواطنين في المنطقة الشرقية من قلة الكميات المعروضة لنبات الفقع في الأسواق الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع ملحوظ في الأسعار مقارنة بالمناطق الأخرى ، ما أدى إلى اضطرار البعض منهم للذهاب إلى العاصمة القطرية الدوحة لشراء ما يحتاجونه من كميات لأن الأسعار بحسب قولهم في أسواق الدوحة أرخص من نظيرتها في أسواق المنطقة الشرقية حيث إن السوق القطري أقرب بالنسبة لهم من الذهاب إلى مدينة الرياض التي تعتبر أسعارها قريبة من سوق الدوحة ، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لوضع قواعد حمائية للحد من التزايد ، وكذلك إجبار الموردين بتوفير كميات كافية تغطي حاجة المستهلكين ، وقال أحد الباعة ل اليوم « : إن الإقبال على شراء الفقع من قبل المواطنين في سوق الخضار المركزي بالدمام و الذي يتميز بتنوع الأنواع وجودتها يشهد إقبالا كبيرا ولكن ارتفاع الأسعار أدى إلى عزوف الكثير منهم، ولعل أهم العوامل التي أدت إلى هذه الزيادات سببها هم التجار الذين يفضلون عدم توريد كميات كافية من الفقع في أسواق المنطقة الشرقية مما سبب قلة العرض وبالتالي أدى إلى ارتفاع في الأسعار بشكل ملحوظ . أحمد الصالح « مستهلك « يقول:» بعض الأحيان أضطر للسفر إلى العاصمة القطرية من أجل شراء الفقع وبالأخص الفقع الليبي لأن أغلب التجار السعوديين الذين يبتاعون الفقع يستوردونه من السوق القطري بأسعار عادية ومن ثم يجلبونه إلى المنطقة الشرقية ويباع بأسعار خيالية، عكس الأسعار في منطقة الرياض ولهذا فإن سوق الدوحة أقرب لي من السفر إلى الرياض التي تباع فيها نفس النوعية من الفقع الليبي أو الجزائري مبيناً عدم وجود موردين في المنطقة الشرقية لتوريد الفقع الليبي أو الجزائري كما هو الحال في الدوحة التي يصل إليها الفقع بالأطنان من ليبيا والجزائر، مضيفاً في حديثه بان الفقع في سوق الدوحة متوفر بكميات كبيرة عكس المنطقة الشرقية، وبأسعار معقولة، ولهذا نجد غالبية المستهلكين السعوديين يفضلون شراءه ، وتساءل محمد المحسن عن السبب وراء الإقبال الكبير من قبل التجار على شراء الفقع بكميات كبيرة من السوق القطري وبيعة في أسواق المملكة بأسعار مرتفعة حيث قال يعد ذلك استغلالا لجيوب المستهلكين ولهذا يجب على البلدية أن تحدد الأسعار التي يأتي بها الموردون إلى المنطقة الشرقية . وأوضح نشمي الشمري أحد باعة الفقع في السوق المركزي بالدمام» لليوم « أن عدم استقرار أسعار الفقع من يوم إلى آخر يأتي بسبب قلة العرض التي ترد إلى السوق حيث قال:» إن الصندوق الواحد والذي يزن كيلو ونصف الكيلو وهو من نوع الفقع الليبي كان يباع منذ عدة أيام ب500 ريال وأصبح الآن يباع ب800 ريال مشيراً في حديثه الى أن أسواق الدوحة أصبحت بالنسبة للمستهلكين أقرب لهم من الرياض التي يباع فيها الفقع بأسعار متقاربة لأسعار الدوحة ، وعن الأسعار قال الشمري أن التجار هم من يحددون الأسعار عن طريق المزايدة فمثلا تم بيع 4 صناديق من الخلاص في كل صندوق 4 كيلو من 1450 إلى 1800 ريال وبالنسبة للزبيدي فقد تم أيضاً بيع نفس الكمية بسعر بدأ من 3000 ريال ووصل إلى 5700 ريال للفقع من الحبة الكبيرة .