يقف النصر الليلة حجر عثرة أمام الهلال لمواصلة ملاحقة صدارة الفتح، وفي نفس الوقت يقف الهلال أمام انطلاقة نصر كارينيو الذي أثبتت الجولات الماضية أن النصر تغير كثيرا عن السابق بسبب الفكر التدريبي والتعامل النفسي الجيد الذي وجده اللاعبون من مدربهم الداهية ! الديربي الليلة ليس كالديربيات الماضية، فهو تعتبر مفترق طرق لهلال يريد الصدارة ونصر يريد أن يثبت للجميع أنه مع كارينيو تغير كثيراً ! والواقع يقول: إن المباريات التنافسية خصوصاً التي بها صفة الديربي لا تخضع للمقاييس ولا الظروف الخارجية، بل يحسمها الإعداد النفسي الجيد والهدوء وثقة اللاعبين في أنفسهم ! في السابق كان النصر يمتاز بهذه الميزة التي كان الرمز الراحل عبد الرحمن بن سعود يغذيها للاعبين قبل المباريات التنافسية وكان له تأثير بالغ في حسم الكثير من مباريات الهلال بسبب التصاريح التي كانت تشكل ضغطاً نفسياً على الهلال وعاملا مساندا لثقة لاعبي النصر في أنفسهم ! في السنوات الماضية افتقد النصر هذه الميزة بسبب وفاة الرمز - رحمه الله - واستفاد الهلال من هذه الميزة التي كانت سبباً في الماضي لخسارتهم العديد من الموجهات أمام النصر وأصبح الهلال يتفوق على النصر بسلاحه النفسي ويحسم أغلب مواجهاته بالإعداد النفسي والهدوء ! ربما يخسر النصر بسبب تهور بعض اللاعبين داخل الملعب، فالثقة والهدوء والتفاهم عوامل أساسية في حسم المواجهات الجماهيرية ! ولو عدنا للماضي قبل سنوات سنجد أن النصر اقتنص أخر كأس حققها أمام الهلال بسبب تواجد المدرب النفسي الدكتور رشاد فقيها الذي جلبته الإدارة السابقة لإعداد الفريق نفسياً قبل النهائي بأيام ونجح الفريق حينها في حسم البطولةفعلى الإدارة النصراوية ممثلة في رئيسها فيصل بن تركي إذا أراد أن يتفوق بسلاح النصر القديم أن يعمل على إعداد النصر بشكل جيد ويبعده عن الضغط النفسي ويمتص الحماس الزائد الذي ربما يخسر النصر بسبب تهور بعض اللاعبين داخل الملعب، فالثقة والهدوء والتفاهم عوامل أساسية في حسم المواجهات الجماهيرية ! ولو عدنا للماضي قبل سنوات سنجد أن النصر اقتنص أخر كأس حققها أمام الهلال بسبب تواجد المدرب النفسي الدكتور رشاد فقيها الذي جلبته الإدارة السابقة لإعداد الفريق نفسياً قبل النهائي بأيام ونجح الفريق حينها في حسم البطولة أمام الهلال بسبب التعامل النفسي الجيد وتفجير طاقات اللاعبين قبل المباراة والثقة النفسية للاعبين جعلت الفريق يهزم ضعفه ويهزم قوة الهلال ويحقق الكأس بعد غياب سنوات طويلة عن البطولات. أتذكر حينها أنني تحدثت شخصياً قبل المباراة مع كابتن النصر اللاعب الخلوق أحمد البحري الذي أكد أنهم كانوا واثقين من تحقيق الكأس قبلها بأيام بسبب تفجير الدكتور رشاد فقيها طاقات اللاعبين الايجابية وجعلهم يقاتلون لإثبات أنفسهم وعززها بالثقة التي بدأت تتصاعد لدى اللاعبين ! سيحسم المباراة من ينجح في الابتعاد عن الضغوط الإعلامية الجماهيرية ويتعامل معها نفسياً بشكل جيد !! أتوقعها هلالية وأتمناها نصراوية، فمن ينتصر في النهاية سنقول له: مبروك، ونقول للخاسر : هارد لك !