مؤلم أن يوجد بيننا من يعمل موظفا لدى إبليس علِم أم لم يعلم .. وأظن أن الكادر (الإبليسي) هو الكادر الوظيفي الذي يتم التوظيف والتعيين عليه، وبسهولة فلا مسابقات ولا مقابلات ولا شهادات ولا قدرات، وهم متوقعون ان الحوافز، ووعود الترقيات آتية. إبليس وأعوانه لا يعِدون بخير بل بالفقر , والشر ، والضياع ، والخطيئة. نعم هناك موظفون لدى إبليس غارقون ومخلصون لكفيلهم إبليس، منهم حماة المجون، ودعاة الفتنة, والعري, والتحرر في كافة الوسائل كالقنوات الفضائية، أو النوادي الليلية، أو من خلال عالم الانترنت، ومن الموظفين هؤلاء السحرة، والمشعوذون، والدجالون الأغنياء بتعاليم إبليس، والفقراء من الإيمان تجدهم يصدقون ما يفعلون ويكذبون الدين, ويفرقون بين الأحباب, ويخربون العلاقات, ويمرضون الناس, فيتبعون كل أسلوب للشعوذة فمن المحلات، والعيادات المشبوهة إلى تمويل، وتأسيس قنوات تخص ذلك، ومنهم آكلو أموال الناس بالباطل والدعاوى الزائفة، ومنهم الأغنياء الجشعون الكاذبون الحابسون لحق الله في أموالهم ، ومن الموظفين أهل المواقع الالكترونية الذين يثيرون الشائعات، ويحاولون إيقاظ الفتن، وبلبلة المجتمع، وينشرون المستور, ويتهمون الأبرياء , ويألفون القصص والأكاذيب ويدعون إلى التخريب والتدمير والتمرد، ومن الموظفين منهم الأغنياء الجشعون الكاذبون الحابسون لحق الله في أموالهم ، ومن الموظفين أهل المواقع الالكترونية الذين يثيرون الشائعات، ويحاولون إيقاظ الفتن، وبلبلة المجتمع، وينشرون المستور, ويتهمون الأبرياء , ويألفون القصص والأكاذيب ويدعون إلى التخريب والتدمير والتمرد. هؤلاء الذين يتلبسون بمظهر الدين، ويظهرون للناس دينا مليئا بالغلو ، والتطرف، ويعكسون صورة الدين الحنيف بطريقة ممجوجة ومكروهة ليسيئوا فلا يصلحوا فيعبثوا بعواطف البشر , ومعاني الدين , ومؤسسات الخير لمصالحهم الشريرة , وأغراضهم السيئة , ورغباتهم الخاصة، ومن موظفي إبليس أولئك الذين تولوا مناصب , أو مسئوليات عظيمة لتحقيق منافع للناس، وخدمتهم لكنهم كانوا معطّلين لمنفعة الناس, ومبطئين لمصالح الخلق, وخادعين لمن ولاهم الأمر, وغاشين لمجتمعاتهم. ومن الموظفين من استعمل نفسه في تجارة الممنوعات، والسموم، والتهريب، والترويج، وصناعة المحظور , وزراعة المحرم، ومنهم من علّم وتعلم الكذب والنصب والاحتيال, السرقة , أو تحريض المفسدين , أو تدريب على التسول , أو ترويج ما يضر بالناس , ويدمر الأخلاق , ويفلس الجيوب , ويخرج من الدين، ومنهم أولئك الذين لا يدعون لإصلاح وفضيلة بين الناس فهذا يدعو للرشوة، وذاك يوصي بالاختلاس، والآخر يوجه إلى شهادة الزور وبعضهم عند الاستشارة لا يقدّمون مشورة خير ووئام عند طلب الرأي السديد وغير ذلك كثير. ختام القول : موظفو إبليس هم كثر جدا مع أن حوافزه معدومة.. فمن الرشد أن تكون حياتنا الكريمة هي بتوظيف أنفسنا لما خلقنا له بنقاء وصفاء، والانتباه إلى مهمتنا الحقيقية فيما يحقق إحياء الأرض واستخلافها بالطاعات والعبادات ومكارم الأخلاق الفاضلة والانتباه لعلاقاتنا الكريمة فيما بيننا، فكل موظفي إبليس حين يتقاعدون بالمصائب سيكونون مخذولين لأن الغرور غرهم, وبلاء الغفلة تفشى في أجسادهم، ومازادهم إبليس إلا تتبيبا. T: @aziz_alyousef