أنا فعلا مضطر اليوم إلى ان أشيد بشجاعة معالي وزير العمل لإقراره صراحة بوجود فساد فى مكاتب العمل وهذه سابقة تحسب لمعاليه فى هذه الوزارة التي ظلت تنافح عن نظام عملها واداء مكاتبها العظيمة فى كل شبر من البلد.. معالي الوزير فقيه بعد اعترافه الشجاع باقتراح آليتين لمكافحة فساد مكاتب العمل: الأولى الأتمتة وإنهاء كافة معاملات المواطنين إلكترونيا، والثانية تثقيف المواطن بحقوقه وواجباته وما هو مكفول له نظاما لكي لا يستغفل ولا ينضحك عليه ..وكلتا الآليتين جميلة ومتموّجة وقمة فى المأسسّة ما بعدها ، يامعالي الوزير أرجوك توسّع صدرك شوي وتتقبل من مواطن بسيط مثلي كيف ممكن لهذه الآليات المتطورة ان تضمن للعامل/ العاملة .. السعودي/ السعودية احكاما عادلة ومطلوبة فى مرحلة الحكومة الإلكترونية،بس ما عندي قدرة استوعب كيف ممكن توقف موظفا فاسدا اعتاد على الرشى والبطش بحقوق العمالة الوطنية فى مسألة الحقوق من اجل هوامير البزنس وجبابرة الرأسمال ممن يقدمون ما يسيل له اللعاب لذبح المواطن من الوريد للوريد..؟! بيني وبينكم والله لا اعرف ماذا يقصد معاليه بالآليات هذه لتنظيّف بيئات مكاتب العمل من خلال الخدمات الإلكترونية والحقوق التي كفلها النظام للمواطن فى مسائل العمل والعمالة التي معظمنا يعرفها؟!! يامعالي الوزير أرجوك توسّع صدرك شوي وتتقبل من مواطن بسيط مثلي كيف ممكن لهذه الآليات المتطورة ان تضمن للعامل/ العاملة .. السعودي/ السعودية احكاما عادلة وغير محابية للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تفترس يوميا العشرات من المواطنين فى كل منطقة من البلد؟! هل يا معالي الوزير ستحد هذه الآليات من تلاعب محققي المكاتب بحقوق العمالة والتغوّل عليهم بقوة مواد نظام العمل الذي ركب مع نوح فى السفينة ولم يعد يواكب شروط ونمو مجتمعنا واليد العاملة الوطنية بظروف اليوم وليس الستينيات..؟! يا معالي الوزير نظام العمل هو عظمة الظهر وهو أس البلاء فيما يحدث من ممارسات لا معقولة تعطي هذه المكاتب ومحققيها وكبار المسؤولين فيها سلطات مطلقة تنسف من يد المتضرر/ المتضررة امانه الوظيفي وحقوقه كمواطن فى بلده فى مصدر رزق مضمون اسوة بالعمالة الوافدة التي تشخصّون بالمنافحة عن حقوقها بشكل محموم.. يا معالي الوزير الأتمتة فى بلد متخلّف ونظام عمل بائس يحتاج للنسف ستزيد إحباطات خلق الله مرات بالسيستم داون ومعلومات مخترقة والسيرفر مضغوط وبعدين شوية العاب مقارنة الوثائق وتحديث البيانات وهلم جرّا.. والحقوق للعمالة الوطنية اليوم جميلة على الورق لكنها بلا رقابة ومحاسبة وتفتيش إداري صارم على أكبر وأصغر موظف ومحقق فى مكاتب العمل وهذا هو الفيصل وليس الكلام.. وللحديث بقية معاليكم. [email protected]