دخل ثعلب إحدى المزارع واختار مكاناً آمناً، كان لدى صاحب المزرعة خياران لمواجهة الثعلب، في البداية تجنب المزارع إثارة الثعلب عله يمل ويذهب في حال سبيله، لكنه تمادى وواصل افتراس دجاج مزرعته وطيورها إضافة إلى نشر الفوضى والأوساخ، في آخر الأمر وعندما لم تُجد محاولاته المتواضعة لطرد الثعلب، اضطر إلى اللجوء للقوة والتي لم تستغرق منه سوى دقيقتين، كل ما فعله أن وضع شباك صيد بالقرب من بيت الدجاج وسقط في شر أعماله! هذا عن الثعلب الذي يمكن مشاهدته، لكن ماذا عن ثعالب أخرى يسميها البعض ب «الفتن» استطاعت أن تدخل مزارعنا عن طريق جحور غير مرئية متنكرة بأقنعة مختلفة الأشكال والألوان، مرة بداعي الحقوق المدنية ومرة بداعي الحرية والكرامة وكلها في نظري دواعٍ تؤخر النظر فيها ناهيك عن تنفيذها! ماذا عن ثعالب أخرى يسميها البعض ب «الفتن» استطاعت أن تدخل مزارعنا عن طريق جحور غير مرئية متنكرة بأقنعة مختلفة الأشكال والألوانتمكنت هذه الثعالب من العيش بحرية وسلامة في مزارعنا مدة طويلة وأن تكوّن لها شعبية كبيرة وآذانا صاغية بسبب وجود تربة فكرية هشة تشجع ولا تزال على حفر الجحور والمنافذ الترابية التي مكنتهم من العيش والسكن والعبث بممتلكات مزارعنا إضافة لتوفير أماكن للإختباء إن دعت الحاجة! هذه حقيقة يجب علينا الإعتراف والتصدي لها، إن أردنا لمزارعنا أن تكون منطقة منزوعة الثعالب فيجب على جميع أفراد الشعب السعودي، وأضع ألف خط تحت كلمة جميع، الوقوف صفاً واحداً لطرد هذه الثعالب باستخدام شباك الصيد مثل ما فعل المزارع سابقاً، ومن بعده البدء بإعادة استصلاح مزارعنا بتربة نقية خالية من الشوائب لمنع أسباب تسلل ثعالب أخرى! سيظل الثعلب في بيتي وبيتك ما دام صوت العقل مغيباً من الأطراف وإعطاء الذريعة لثعالب خارجية للتدخل في شؤوننا! [email protected]