رئيس مجلس الشورى يهنئ القيادة بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة    المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع يختتم فعاليات نسخته الثالثة بالرياض    خروقات في اليوم الأول ل«هدنة لبنان»    "الطيران المدني" تُعلن التصريح ببدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين المملكة وفرنسا    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    التدريب التقني تمنح 63 رخصة تدريب لمنشآت جديدة في أكتوبر الماضي    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    المملكة وتعزيز أمنها البحري    مبدعون.. مبتكرون    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    هؤلاء هم المرجفون    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندعو رعاية الشباب للاعتراف ب«الكونغ فو» بعدما حققناه من إنجازات في البطولة العربية
نشر في اليوم يوم 23 - 01 - 2013

أبدت الجمعية السعودية ل»الكنغوفو» استغرابها ودهشتها، من عدم اعتراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب باللعبة محلياً، في الوقت الذي تم الاعتراف بها عربياً، مشيرة إلى أن المملكة تضم ما يقرب من 4 آلاف لاعب يمارسون اللعبة في أنحاء مناطق المملكة، بما فيها المنطقة الشرقية، ولكن بشكل مستتر خوفاً من تبعات ذلك عليهم. وخلص برلمان الشباب الذي استضاف عدداً من مسؤولي الجمعية ومدربيها ولاعبيها، إلى أن لعبة «الكنغوفو» بريئة من تهمة الألعاب الخطرة، وتهمة أن يكون لها ارتباط بالجوانب العقائدية أو المذهبية، مشيراً إلى أن المملكة تضم نخبة من أمهر اللاعبين في «الكنغوفو»، الذين بإمكانهم الوصول إلى كأس العالم والأولمبياد، شريطة أن يكون للعبة اتحاد رسمي داخل المملكة العربية السعودية، يتولى الإشراف الكامل على منافسات اللعبة، بدلاً من ممارستها في الخفاء، مؤكدين أن أعداد الشباب المنضم للعبة في تزايد مستمر في الشرقية وبقية مناطق المملكة، وهنا تفاصيل ما دار في البرلمان الشبابي..
علي الغانمي:
في البدء، أشكركم بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن صحيفة «اليوم»، على حضوركم لهذه المحطة الجديدة من محطات البرلمان الشبابي، الذي تميزت به الصحيفة، وحرص عليه شخصياً الزميل محمد الوعيل رئيس التحرير، ووجه بضرورة استمراره بشكل أسبوعي في الجريدة، بهدف التعرف على مطالب الشباب، ومناقشتهم في أفكارهم واقتراحاتهم وآرائهم المختلفة، ولا يخفى عليكم أن البرلمان الشبابي في «اليوم» بات سمة من سمات الصحيفة، وبات محل اهتمام من المسؤولين وصناع القرار.
وفي هذا الأسبوع نتناول لعبة «الكنغوفو» التي تندرج من ضمن ألعاب الدفاع عن النفس، مثلها مثل ألعاب الكاراتيه، والتايكندو والجودو، ورغم انتشار «الكنغوفو» في الأوساط الشبابية إلى حد ما، إلا أنها غير معترف بها في المملكة العربية السعودية، وليس لها اتحاد ينظم بطولاتها بشكل دوري، كما لا تُمارس اللعبة في الأندية حتى اللحظة، وليس له لاعبون رسميون، ونأمل من خلال هذا البرلمان أن نوضح الصورة كاملة للمسؤولين وصناع القرار في المملكة، لعل وعسى يساعد ذلك على الاعتراف باللعبة، والمبادرة في تأسيس اتحاد محلي لها، ولأهمية هذا الموضوع، خصصنا محورنا الأول للتعريف باللعبة، بإلقاء الضوء على تاريخها الدولي، وآلية لعبها، وكم عدد اللاعبين الذين يمارسونها في المملكة العربية السعودية؟.. ولتكن البداية من محمد القحطاني رئيس الجمعية السعودي للعبة «الكنغوفو».
محمد القحطاني:
«الكنغوفو» لعبة صينية قديمة، لها جذور تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، وهي أم ألعاب الدفاع عن النفس، وتتميز لعبة «الكنغوفو» خارج المملكة العربية السعودية بأن لها اتحادات دولية وقارية، ومنتشرة في الكثير من الدول، وتم إدراج «الكنغوفو» في الألعاب الأولمبية قبل 10 سنوات، مما يؤكد أنها لعبة منتشرة ومعروفة دولياً وقارياً، وتمارسها شعوب كثيرة، وتخصص لها ميزانيات ضخمة، وإذا تحدثنا عن اللعبة في المملكة العربية السعودية، فهي منتشرة إلى حد ما، ويمارسها ما بين 3500 و4000 لاعب في مناطق المملكة، بما فيها المنطقة الشرقية، التي تضم أعداداً كبيرة من هؤلاء اللاعبين، وخاصة في الدمام والجبيل، والأحساء.
*علي الغانمي:
ذكرت أن «الكنغوفو» هي أم ألعاب الدفاع عن النفس، ويمارسها نحو 4 آلاف شاب في المملكة، ورغم ذلك ليس لها اتحاد رسمي في المملكة.. هل نفهم من كلامك أن هذه اللعبة تعاني من التجاهل محلياً؟
محمد القحطاني:
الإشكالية التي نعاني منها، أن رعاية الشباب تضيق علينا كثيراً من ناحية ممارسة لعبة «الكنغوفو» في الأندية الرياضية التابعة لها أو الصالات الخاصة، ليس هذا فحسب، بل إنها تفرض عقوبات رادعة بحق الصالات الخاصة التي تسمح بممارسة لعبة «الكنغوفو» فيها، وهذا يجعلنا نتساءل صراحة، أين دور رعاية الشباب من رعاية لعبة «الكنغوفو» رسمياً في الأوساط الرياضية؟، خاصة أن عدداً كبيراً من الشباب يمارسونها حالياً، وعدد آخر يرغب في الالتحاق بها، وللأسف، نحن -اللاعبين-، ندفع من جيوبنا الخاصة، من أجل ممارسة اللعبة في أي مكان نستطيع أن نمارس لعبة «الكنغوفو» فيه، وتواصلنا مع رعاية الشباب، واستفسرنا كثيراً عن الأسباب التي من أجلها يمنعون ممارسة اللعبة، وأبدينا استعدادنا لمد رعاية الشباب بكافة المعلومات الخاصة بالمدربين واللاعبين الذين يمارسون اللعبة في الداخل، مع تحديث بياناتهم، وعن البطولات التي ننظمها أو سنشارك فيها، كل هذا من أجل أن نحظى بدعم رسمي للعبة «الكنغوفو»، إلا أننا نقابل بتجاهل تام وعدم وجود أي دعم رسمي من رعاية الشباب، وللأسف، نجد الدعم من الاتحاد العربي للعبة، الذي انضممنا إليه في عام 2008 تحت مسمى الجمعية السعودية ل»الكنغوفو»، ويعترف بنا، ولا تعترف بنا رعاية الشباب، وهذا الانضمام يؤهلنا إلى تمثيل المملكة في البطولات التي ينظمها الاتحاد العربي للعبة، وقد وجدنا ترحيباً وإشادات عدة من الاتحادات القارية، بما نقدمه من مستوى راق، آخرها الإشادة التي تلقيناها من اتحاد غرب آسيا.

البطولة العربية للوشو كونغ فو في الكويت مؤخراً

*علي الغانمي:
هل نفهم من ذلك أنكم طالبتم رسمياً بوجود دعم واعتراف بلعبة «الكنغوفو» من رعاية الشباب؟
محمد القحطاني:
نعم طالبنا بالدعم بأقل التكاليف الممكنة، كما طالبنا بالاعتراف الرسمي، وحددنا طلبنا بأنه إذا لم يكن هناك اتحاد رسمي، تكون هناك لجنة تنظم اللعبة وبطولاتها محلياً، وتحدثنا مع المسؤولين في هذا الجانب، وقدمتُ خطاباً عام 2003 إلى رعاية الشباب طالبنا فيه بدعم اللعبة والاعتراف بها، وجددتُ هذا الخطاب في عامي 2005 و2008، وأكدنا لهم أن اللعبة مدعومة من الاتحاد العربي، وهي تحقق بطولات عدة، لعل آخرها البطولة العربية الرابعة ل «الكنغوفو»، التي أقيمت في دولة الكويت في نهاية العام الماضي، وحققنا فيها ميدالية فضية وعدداً وافراً من البرونزيات، وحصلنا على المستوى الرابع في هذه البطولة، حدث هذا بدون دعم رسمي، وبدون اتحاد محلي للعبة، وما حققناه كان يفترض معه أن تكون اللعبة مدعومة من رعاية الشباب في المملكة، وأقصد بالدعم هنا، هو المظلة الشرعية التي تتولى رعاية هذه اللعبة، وتنظم بطولاتها.
الجمعية السعودية ل«الكنغوفو» قدمت الكثير للعبة واللاعبين الممارسين لعبة، ولكن هذه الجهود لا تغنينا عن المظلة الشرعية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في صورة اتحاد رسمي ينظم اللعبة ويحفز اللاعبين على المشاركة الدولية في البطولات القارية والإقليمية والاولمبياد

*على الغانمي:
نتوجه بالسؤال الآن إلى المدرب مصطفى بدوي ليطلعنا على مدى إقبال الشباب على لعبة «الكنغوفو» وطريقة تدريبهم عليها، وما هي الفوائد التي يجنيها الشباب من ممارسة هذه اللعبة؟
مصطفى بدوي:
لا أبالغ إذا أكدت أن لعبة «الكنغوفو» أو «الوشو» كما يطلق عليها البعض، تجد إقبالاً كبيراً من الشباب السعودي، ولكن تبقى المشكلة أن هؤلاء الشاب محاربون من رعاية الشباب، التي تعلن أن هذه اللعبة من الألعاب الممنوع ممارستها، رغم أنها من الألعاب الممتعة والبسيطة المنتشرة في الدول العربية والآسيوية والأوروبية، ولها اتحادات دولية وقارية، وهي تنقسم إلى قسمين، هما: «الطولو» و»السانجو». و»الكنغوفو» لعبة من الممكن أن تجذب عدداً أكبر من الشباب السعودي مما هو عليه اليوم إذا تم الاعتراف بها في الداخل.
*على الغانمي:
هل ترى أن هذه اللعبة تشكل أي خطورة على النفس البشرية، على ضوء ذلك تمنع رعاية الشباب ممارستها في الأندية التابعة لها أو داخل الصالات الخاصة؟
مصطفى بدوي:
لعبة «الكنغوفو» ليس فيها أي خطورة، لأن لها قانوناً ينظم ويحدد طرق لعبها، وهذه اللعبة لا تختلف عن بقية ألعاب الدفاع عن النفس، مثل الكاراتيه، والجودو، والتايكندو، واللعبة لها أربع مراحل سنية، تبدأ بالبراعم ثم الناشئين ثم الشباب، ثم الرجال، وهي لعبة لها أخلاقيات وعادات نبيلة، تحض الممارسين لها، على مراعاتها، ومن يمارس لعبة «الكنغوفو» كأنه يمارس بقية ألعاب الدفاع عن النفس، لذا يطلق عليها لقب «أم ألعاب الدفاع عن النفس»، لأنها جمعية فنون كل هذه الألعاب ومهاراتها.

*علي الغانمي:
ننتقل بالحديث إلى محمد السليمان ليحدثنا عن مشاركة الشباب السعودي في بطولات «الكنغوفو» وكيف يحققون بطولات رغم أن اللعبة تفتقر لوجود اتحاد، ولا تجد دعماً رسمياً؟
محمد السليمان:
دعني أعتب على رعاية الشباب لتجاهلها لعبة «الكنغوفو»، رغم أنها مدرجة في الألعاب التي تمارسها الأندية الخليجية والعربية كافة، وهنا يبرز السؤال الأهم، لماذا تمنع المملكة العربية السعودية ممارسة هذه اللعبة، بينما تعترف بها جميع الدول الخليجية والعربية؟، مع العلم أن لعبة «الكنغوفو» كفيلة بجذب الشباب إليها بأعداد كبيرة، وتملأ أوقات فراغهم، وتبعدهم عن رفقاء السوء، أو التفكير في ممارسة أعمال مخالفة للقانون، مثل الانضمام إلى الفئة الضالة، أو ممارسة أعمال السرقة والقتل وغيرها لقتل أوقات الفراغ.

امير منطقة الجوف يكرم ابطال منتخب الجمعية السعودية للوشو كونغ فو

*علي الغانمي:
ننتقل بالحديث الآن إلى اللاعبين السعوديين لنتعرف منهم عن المحفزات التي جذبتهم لممارسة لعبة «الكنغوفو» وكيف وجدوها؟.. ونبدأ باللاعب خالد الغامدي..
خالد الغامدي:
بدأت ممارسة لعبة «الكنغوفو» قبل ثلاث سنوات، وتدربت على يد الكابتن مصطفى بدوي، وشاركنا في عدد من البطولات، وحصلت على المركز الأول، ولا أخفي عليكم أن المملكة بها نجوم كثيرون في هذه اللعبة، ولكنهم لا يبرزون لعدم وجود مظلة شرعية ل»الكنغوفو» ولعدم وجود دعم مادي، وقد يتوقف معظمهم عن ممارستة اللعبة بسبب عدم وجود دعم رسمي للعبة، وبالتالي نكون قد فقدنا هؤلاء اللاعبين الذين هم قادرون على تحصيل البطولات إذا هم واصلوا المشوار.
*علي الغانمي:
ألا ترون أن لعبة «الكنغوفو» مرتبطة بجوانب عقائدية أثناء ممارستها، ولذلك تمنع رعاية الشباب ممارستها؟
محمد القحطاني:
لعبة «الكنغوفو» لها مستويات فنية، يصلها اللاعب بحسب قدرته على إتقان مهاراتها، واللعبة لها تدرج في ألوان الأحزمة التي يحصل عليها الطالب، بدءاً من مرحلة البراعم، وانتهاءً بالحزام الأسود، الذي يحصل عليه معلم اللعبة، وقد يمارس بعض اللاعبين «الكنغوفو» في الخارج بطقوس عقائدية، وهم أحرار في هذا الأمر، أما نحن، فنمارسها كرياضة لها فنيات معينة، وقوانين ثابتة، ولا تدخل فيها أي جوانب عقائدية أو مذهبية من قريب أو بعيد، واللعبة لها أساليب قتالية معينة، مستقاة من حركات بعض الحيوانات، مثل «النمر» الذي يتميز بالقوة والصلابة، وله شكل معين في القتال، وهناك لعبة «الثعبان» في قتاله والانقضاض على الفريسة ودرجة انسياب جسمه أثناء أداء الحركات، وهناك «التنين» بقوته، ولعبة «الكنغوفو» تعتمد على التضاد في المعاني، أو ما يطلق عليه في اللغة الصينية، «الين واليان»، مثل الليل والنهار، والقوة والضعف، والتقدم والتراجع وهكذا، وللعلم فإن لعبة «الكنغوفو» لها ارتباط بالطب بتفعيل مرحلة التوازن في المتضادات داخل الجسم الإنسان، بحيث لا تزيد كفة على أخرى في هذا التضاد، وكما نعلم فإن الطب الصيني هو امتداد للطب العربي قديماً، والطب الصيني أثبت أنه داخل جسم الانسان، طاقة معينة، تخرج عند الحاجة إليها، ولكن هذه الطاقة تحتاج إلى تدريبات من نوع خاص لتفعيلها وتقويتها، ومثل هذه التدريبات توفرها لعبة «الكنغوفو».
*علي الغانمي:
نرجع بالحديث مع اللاعبين لنتعرف منهم على طرق ممارسة لعبة «الكنغوفو» وماذا استفادوا من هذه اللعبة في حياتهم اليومية؟
خالد الغامدي:
أمارس لعبة «الكنغوفو» لمدة ساعتين في اليوم، واللعبة تبدأ بالتدريبات السويدية للإحماء، ومن الممكن ممارسة التدريبات على أجهزة، أو باللعب المباشر بين شخصين.
عبدالله العنزي:
لعبة «الكنغوفو» كنت معجباً بها منذ سنوات مضت، ولذلك قررت أن أنضم لها وأمارسها بانتظام، ولكي أتعلم حركات معينة تشتهر بهذه اللعبة، لابد أن أخضع لتدريبات خاصة، تحت إشراف مدرب محترف، وتعلمت مع هذه اللعبة الالتزام بأخلاقيات معينة، وآمل أن يتعرف الشباب السعودي على أسرار جوانب هذه الأخلاقيات، من خلال ممارسة اللعبة للاستفادة منها، وعدم الاهتمام فقط بكرة القدم التي تنال معظم دعم رعاية الشباب. وللأسف الشديد أن هناك شائعات انتشرت على لعبة «الكنغوفو» دون التأكد من صحة هذه الشائعات، فهناك من يدعي أن اللعبة تدخلها أعمال الجن والشياطين، وعندما سألت المدرب عن هذه الأشياء أكد لي أنها شائعات ليس لها أساس من الصحة، وأعلن أن هذه الشائعات تنتشر دون علم أو دراية.
مصطفى بدوي:
أعيد وأكرر أن «الكنغوفو» لعبة عادية جداً وليس فيها حركات خطرة أو جوانب عقائدية أو أشياء محرمة دينياً، لأنها كما ذكرت لك، محكومة بأنظمة وقوانين تحدد للاعب كيف يمارس اللعبة، دون أن يؤذي الطرف الآخر.

جانب من الحضور

*على الغانمي:
ولكن تردد أن لعبة «الكنغوفو» تعتمد على إخراج الطاقة الكامنة في جسم الإنسان، عن طريق أداء تمارين معينة فيها نسبة تركيز عالية جداً، وهذه الطاقة قد تكون مؤذية للطرف الآخر، إذا استخدمت بطريقة خاطئة؟
محمد القحطاني:
لا يمكن إنكار أن لعبة «الكنغوفو» في مراحل معينة منها، تعتمد إخراج الطاقة الكامنة في جسم الانسان عن طريق تدريبات معينة، تعتمد على قوة التركيز من اللاعب، ولكن هذا يتم وفق مدارس لعب معينة، ليست موجودة أو معترفا بها في الاتحادات العربية والخليجية، فاللعبة التي نمارسها تعتمد على التدريبات الاستعراضية، والقتال المفتوح الذي يطلقون عليه مسمى «الساندا»، وتدريبات الطاقة، بسيطة وسهلة، وتُمارس في أوقات معينة من الليل والصباح، وتمكن هذه التدريبات أصحابها، سواء كانوا في عمر الشباب، وحتى عمر 80 عاماً من إخراج الطاقة الكامنة في دواخلهم، ويستطيع اللاعب أن يكسر جرة بقبضة يد واحدة إذا نجح في استخراج القوة الكامنة في جسده.
مشعل العماش:
أمارس لعبة «الكنغوفو» منذ عام تقريباً، وحصلت بداية على الحزام البرتقالي، ووصلت الآن إلى الحزام الأزرق، ولم أكن أعلم هذه اللعبة تمارس في المملكة العربية السعودية، كنت أعتقد أنها لعبة صينية فقط، وعندما علمت أنها تُمارس في المملكة، قررت الالتحاق بها وممارستها، وخلال هذا العام، شاركت في البطولة العربية الرابعة التي أقيمت في الكويت، وحققت مركزاً جيداً، واستفدت من خلال لعبة «الكنغوفو» كيف أزيد من نسبة تركيزي أثناء اللعب، وكيف أكون سريع البديهة في أداء الحركات المختلفة، وما أطمح إليه أن أجد اتحاداً رسمياً للعبة «الكنغوفو» في المملكة العربية السعودية، مثلها مثل الكاراتيه والتايكندو والجودو، علما أن «الكنغوفو» هي أم هذه اللعبات جميعاً.
مصطفى بدوي:
أستطيع أن أؤكد أن المملكة العربية السعودية مليئة بالكفاءات الفذة في لعبة «الكنغوفو» التي بإمكانها أن تحقق إنجازات كبيرة جداً، مثل الوصول إلى كأس العالم، وتحقيق ميداليات ذهبية في الأولمبياد، ولكن هذا لن يتحقق دون دعم رسمي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بدون وجود اتحاد رسمي للعبة.
مطلق العتيبي:
مارست لعبة «الكنغوفو» لمدة عامين متواصلين، ثم تركتها قبل أربع سنوات، لعدم إحساسي بأن هناك اهتماماً رسمياً بها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذه اللعبة تعتمد على التركيز وسرعة الحركة، وليس فيها حركات خطرة تمنع ممارستها بشكل رسمي.
خالد الغامدي:
الشباب في المملكة العربية السعودية يحتاج أن يتم استيعابه، واستيعاب متطلباته من الجهات المعنية، ولعبة «الكنغوفو» من الألعاب التي بدأت تنتشر في المملكة بشكل كبير، ويحتاج أن يمارسها الشاب بحرية ودون خوف أو توجس من أي جهة ما، ويكفي أن أؤكد لكم أن هناك شباباً يمارسونها في السر، ولا يخبرون أحداً عن هذا الأمر، خوفاً من إغلاق المراكز التي يتدربون فيها، والغريب أن يحدث هذا التجاهل الرسمي مع لعبة فيها استفادة كبيرة من الشباب، فهي تساعد الشاب على التركيز، وتحفزه على الالتزام بكامل أخلاقيات اللعبة، وتساعد أيضا على التحكم في العقل في حركة الجسم في اتخاذ القرارات السريعة في لحظات، وذلك أثناء أداء الحركات المختلفة.
عبدالله العنزي:
ما نأمله جميعاً أن يمارس الشباب السعودي لعبة «الكنغوفو» على الملأ وبدون خوف أو توجس من الرقابة، خاصة أن هناك الكثيرين يتدربون في الحدائق البعيدة أو الاستراحات المغلقة، خوفاً من أن الإبلاغ عنهم، وأرى أن هذا الأمر خطأ كبير، ولابد للرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تستوعب الأمر، وتلبي رغبة جميع لاعبي «الكنغوفو»، وتبادر بتأسيس اتحاد للعبة في أسوع وقت.
*على الغانمي:
ألاحظ في كلام الشباب أنهم متخوفون من المساءلة القانونية أو الأمنية إن ثبت أنهم يمارسون لعبة «الكنغوفو»؟
محمد القحطاني:
تخوفهم أمر طبيعي، بعد عمليات الإغلاق التي مارستها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأكثر من 15 صالة رياضية خاصة في الدمام وحدها، ليس لسبب سوى أن هذه المراكز ثبت أنها فتحت أبوابها لشباب سعودي يمارسون لعبة «الكنغوفو»، علماً أن هناك صالات خاصة خارج الدمام تمارس فيها اللعبة، دون أن يلحقها الإغلاق، وأتذكر أن أمير الحدود الشمالية كرّم لاعبي «الكنغوفو» الذين حصلوا على مراكز متقدمة في البطولات التي شاركوا فيها، وهذا فيه دليل على أهمية هذه اللعبة وتكذيب للشائعات التي انتشرت حولها.
محمد العنزي:
الجمعية السعودية ل»الكنغوفو» قدمت الكثير للعبة واللاعبين الممارسين للعبة، ولكن هذه الجهود لا تغنينا عن المظلة الشرعية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في صورة اتحاد رسمي ينظم اللعبة ويحفز اللاعبين على المشاركة الدولية في البطولات القارية والإقليمية والاولمبياد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.