هل سمعتم في حياتكم أن مدينة ساحلية يصل طول سواحلها لأكثر من ستين كم ليس فيها مرفأ لقوارب الصيد!؟ هذا يحدث فقط في مدينة الخبر، الصيادون من أبنائها سواء من كان منهم يسترزق من هذه المهنة أو ممن يمارسها كهواية، لا يجدون مكانا ترسو فيه قواربهم ولا مرفأ منظما يقدم الخدمات لهم ما عدا مكانا تصب فيه مياه الصرف الصحي لمدينة الخبر قيل لنا: إنه معالج ولا يضر البيئة، بينما نحن لا نصدقهم عطفا على الوحل المتراكم والرائحة الكريهة التي تزيد الوضع سوءا. أمانة الشرقية «شاطرة» فقط في تأجير الأراضي على الكورنيش لزيادة دخلها وكأنها شركة ربحية. هذه المشكلة قائمة منذ ثماني أو عشر سنوات، وقد كتبت عنها عدة مرات وقدمت اقتراحا بأن يكون جزء من ميناء الخبر الشهير مرفأ للمدينة ويخصص الجزء الثاني منه لسوق السمك المركزي، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة نحل قضية الصيادين ومن جهة أخرى ننظف الخبر من قذارة سوق السمك الحالي وما حوله من محلات لا تليق بهذه المدينة المحبوبة، لماذا لا يكون لمدننا الساحلية مرافئ للصيد كما هو الحال في كل دول العالم خاصة دول الخليج التي أبدعت في تصميم أسواقها ومرافئها !؟ يا مطوطي في جليب !! ولكم تحياتي. [email protected]