اختبار جديد للفتح أمام رائد التحدي في بريدة .. هو من ضمن سلسلة اختبارات راهن البعض على فرملة انطلاقة المتصدر في الدوري المثير .. وفي كل مرة ينجح الفتحاويون في تجاوز المواد الأصعب منها كيمياء الهلال وفيزياء الاتحاد .. ورياضيات الاتفاق .. وكل المواد الأساسية في منهج الدوري السعودي .. ولم يكتف بالنجاح بل انه سجل درجات عالية في كل مباراة من حيث المستوى والأداء والأهداف ..!! وعلى غرار تلك المعادلة فان الفتح مطلوب منه أن يلعب جميع مبارياته المتبقية في الدوري بنظام خروج المغلوب .. وهو مؤهل لمواصلة نجاحاته السابقة خصوصا أن لاعبيه يدركون أن كل ثلاث نقاط تقربهم أكثر لتحقيق الحلم .. وهو حلم شئنا أم أبينا ..!! نعم مرت على الفتح مغريات كثيرة في مسيرته بالدوري .. ليستسلم لحالة من الركود والاسترخاء وفقدان الصدارة .. لأنه لن يلام طالما أنه بقى في المراكز الأربعة الأولى .. لكن وعي جهازيه الفني والإداري .. وأيضا نضج لاعبيه .. جعلهم يحاكون الحلم وليس الواقع .. والحلم عادة ما يولد الطموح الكبير طالما أن هناك عملا حقيقيا وجادا يتواكب مع هذا الحلم ..!! مقررات الفتح الدراسية في منهج الدوري لم تنته بعد .. والمطلوب أن لا ينجر هذا الضيف الجديد للكبار إعلاميا أو تحكيميا أو جماهيريا .. والأخيرة بيد محبيه والأولى والثانية في ضمير الإعلاميين والحكام..!! لا نبالغ إذا قلنا أن النموذجي أكاديمية تجلت مقرراتها التدريسية كيفية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب على كافة الأصعدة والمجالات .. والدقة في تناول الملفات الهامة التي تنهض بالفريق الكروي .. والأهم عملية التدرج من موسم لآخر في الوصول إلى أعلى المراتب ..!! منظومة الفتح متماسكة .. وهي خلية نحل تعمل ليل نهار من أجل الأفضل .. وهذا الأفضل والأحسن هو ما جعل أبناء الفتح في عجلة تطور مستمر .. فالطموح لا يتوقف .. وبنك الأهداف المخطط لها لا تنتهي .. والرجال المخلصون في هذا النادي معين لا ينضب .. همهم الجوهر وليس المظهر .. يعملون يدا واحدة .. دون أن تكون هناك نرجسية لأحدهم ليقول " هذا أنا " .. وناد يتمتع قياديوه بهذه الصفة .. حتما سيصل للقمة ..!! لقد خلق الفتح في دوري الأضواء .. خارطة جديدة لا تعترف بالمدن الكبيرة والتهامها للمدن الصغيرة .. ولا تعترف حتى بالاقتصاديات الكبيرة التي تسمى الحوت ضد الاقتصاديات الصغيرة .. فقد رسم في تلك الخريطة المدن الأكثر تخطيطا .. والحجر على هدر المال في غير محله .. والإنماء المتسلسل بدون مغامرات تأتي بالكوارث .. وقدم الفتح فتحت كل تلك المسارات في خارطة "زين"..!! ومع هذا كله علينا أن نؤمن أن كرة القدم فوز وخسارة .. وإذا أتت الخسارة يتمنى الجميع على هذا الفريق المكافح .. أن لا يستسلم ولا ينهار وأن يواصل المسير .. حتى يؤكد للجميع أنه ظاهرة وليس سحابة صيف في المنافسات المحلية ..!! وحتى نضع النقاط على الحروف .. ونسلم بالأمر الواقع .. فعلى الآخرين أن يقتنعوا أن الفتح أصبح رقما صعبا في المنافسات المحلية .. يخافه الكبار حتى وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم .. وهذا الفرق بينه وبين الفرق التي كانت في زمن ما تخيف الكبار على ملعبها فقط مثل الطائي والنجمة وأخيرا قبل تراجع مستواه نجران .. وبهذه المعادلة علينا أن نسلم أن الفتح قادم للمنافسة .. ولكن ليس شرطا أن يحقق اللقب في البطولات ذات النفس الطويل .. لكنه أصبح قريبا من تحقيق ألقاب ذات نفس قصير ..!! مقررات الفتح الدراسية في منهج الدوري لم تنته بعد .. والمطلوب أن لا ينجر هذا الضيف الجديد للكبار إعلاميا أو تحكيميا أو جماهيريا .. والأخيرة بيد محبيه والأولى والثانية في ضمير الإعلاميين والحكام ..!! خوفي فقط من الفتح نفسه .. أن يبدع أمام الكبار .. ويتراخى أمام من هم دونه في المستوى والنقاط .. وإذا تجاوز الفتح هذا المأزق فهو بألف خير .. شريطة ان تتحرك جماهير المبرز في دعم فريقها المتصدر..!!