أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن تجربة (سابك) تعكس حجم المنافع الاقتصادية التي تعود على الاقتصاد الوطني بفضل القطاع الصناعي، مشدداً على أهمية الصناعات التحويلية في الخطط الاقتصادية للمملكة. وقال الماضي في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر السابع لجمعية الخريجين العرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي بدأ فعالياته في دبي يوم السبت 19 يناير 2013م، تحت شعار «الصناعة من أجل خلق الوظائف وتحقيق التنوع الاقتصادي والنمو»، إن قطاع الصناعات التحويلية جزء أساسي من أي اقتصاد وطني. وأضاف: إن شركة (سابك)، بوصفها شركة صناعية عالمية رائدة، هي محفز استراتيجي للنمو ومصدر لتوفير فرص العمل، كما أنها لاعب رئيس في التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية. وقد استطاعت (سابك) عبر بنيتها التحتية القوية التي تشمل 19 مجمعاً صناعياً في المملكة وحدها، أن تترك أثراً مباشراً على مستوى توفير فرص العمل، من خلال ضخ العديد من الصناعات الإنتاجية والخدمية ذات الصلة التي تدعم احتياجاتها التصنيعية. وأوضح الماضي، أن نسبة القيمة المضافة ل (سابك) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة للعام 2011م بلغت 2%، وفي الناتج المحلي للقطاع الخاص حوالي 9%، في حين بلغت مساهمتها في الناتج المحلي للقطاع الصناعي التحويلي غير النفطي 34%، مؤكداً أن (سابك) تتخذ نهجاً استباقياً يتسق مع سياسات الحكومة لضمان الاستجابة المطلوبة لاحتياجات المملكة وشعبها. وسلط الماضي الضوء على مسألة إيجاد فرص العمل للمواطنين السعوديين، معرباً عن فخره بنسب السعودة التي حققتها الشركة، وقال: «تأخذ (سابك) مسألة توظيف المواهب المحلية على محمل الجد. وأنا فخور بأن أكثر من نصف القوة العاملة في الشركة– التي تبلغ 40.000 موظف حول العالم – توجد في المملكة، وأن نسبة السعودة بين الموظفين في المملكة تقترب من 90%. فضلاً عن ذلك، تحث (سابك) مقاوليها على زيادة نسبة توظيف السعوديين المؤهلين باستمرار. كما وضعت (سابك) –بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين في الجهات الحكومية– برنامجاً لتدريب 5000 طالب من خريجي المدارس الثانوية لتولي الوظائف الصناعية والإدارية في الشركة». ونوه الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) بأهمية التعليم لخلق فرص عمل، مشيراً إلى أن برامج (سابك) التدريبية التي تتم في مصانعها تأتي مكملة للعديد من المبادرات التي اتخذتها المملكة لتوطين الوظائف الصناعية. وأكد أن الشركة لديها برنامج طموح لتوظيف عدد من خريجي المدارس الثانوية سنوياً، حيث تعمل على تدريبهم بشكل جيد في عمليات التصنيع قبل توظيفهم في مصانع الشركة في المملكة. وأشار إلى المعهد الجديد الذي أنشأته (سابك) في ينبع لتدريب السعوديين من خريجي الثانوية العامة، للعمل في مشروع (سابك) الجديد في مجال صناعة المطاط الصناعي، قائلاً :»سيتلقى الجيل القادم من موظفي (سابك) أعلى مستويات التعليم والتدريب الفني في هذا المعهد، الذي سيؤهلهم لتولي مهام العمل المختلفة». وأوضح الماضي أن هذه الجهود تسير على نحو مواز مع البرامج التدريبية التي تنظمها أكاديمية (سابك) في المقر الرئيس للشركة بالرياض. وأوضح قائلاً: «لكي نواصل رحلتنا نحو النجاح، قمنا بالاستثمار في أكاديمية (سابك) للتركيز على التعلم المستمر، وذلك في إطار مساعينا لأن نصبح صاحب العمل المفضل، ولكي نقوم بتطوير وتبادل خبرات موظفينا عبر قطاعاتنا المختلفة. كما أننا ندعو أفضل الخبراء ورجال الأعمال على مستوى العالم ليقدموا مرئياتهم حول مجالات أعمال وأنشطة الشركة، بما في ذلك التميز في التصنيع. كما يتعرض موظفونا للخبرات العالمية اللازمة التي تمكنهم من تولي المناصب العليا في (سابك)». تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر دبي هو السابع ضمن سلسلة المؤتمرات التي نظمتها جمعية الخريجين العرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بهدف تشجيع الحوار بين المجموعات المختلفة بما في ذلك الوزراء العرب، وصناع السياسات، وقادة الصناعات الإقليمية والعالمية، وأساتذة الجامعات البارزين عالمياً، بهدف إحداث تأثير إيجابي على المنطقة العربية.