أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي أن تجربة الشركة تعكس حجم المنافع الاقتصادية التي تعود على الاقتصاد الوطني بفضل القطاع الصناعي، مشدداً على أهمية الصناعات التحويلية في الخطط الاقتصادية للمملكة. وقال الماضي في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر السابع لجمعية الخريجين العرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي بدأ فعالياته في دبي أمس الأول تحت شعار "الصناعة من أجل خلق الوظائف وتحقيق التنوع الاقتصادي والنمو"، إن قطاع الصناعات التحويلية جزء أساسي من أي اقتصاد وطني. وأوضح الماضي أن "سابك" بوصفها شركة صناعية عالمية رائدة هي محفز استراتيجي للنمو ومصدر لتوفير فرص العمل، كما أنها لاعب رئيس في التنمية الشاملة في المملكة، وقد استطاعت عبر بنيتها التحتية القوية التي تشمل 19 مجمعاً صناعياً في المملكة وحدها، أن تترك أثراً مباشراً على مستوى توفير فرص العمل، من خلال ضخ العديد من الصناعات الإنتاجية والخدمية ذات الصلة التي تدعم احتياجاتها التصنيعية. وبيّن الماضي أن نسبة القيمة المضافة ل"سابك" في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة للعام 2011م بلغت 2%، وفي الناتج المحلي للقطاع الخاص حوالي 9%، في حين بلغت مساهمتها في الناتج المحلي للقطاع الصناعي التحويلي غير النفطي 34%، مؤكداً أن الشركة تتخذ نهجاً استباقياً يتسق مع سياسات الحكومة لضمان الاستجابة المطلوبة لاحتياجات المملكة وشعبها. وسلط الماضي الضوء على مسألة إيجاد فرص العمل للمواطنين السعوديين، معرباً عن فخره بنسب السعودة التي حققتها الشركة، مضيفا "تأخذ الشركة مسألة توظيف المواهب المحلية على محمل الجد، وأنا فخور بأن أكثر من نصف القوة العاملة في الشركة التي تبلغ 40.000 موظف حول العالم توجد في المملكة، وأن نسبة السعودة بين الموظفين في المملكة تقترب من 90%، فضلاً عن ذلك تحث مقاوليها على زيادة نسبة توظيف السعوديين المؤهلين باستمرار، كما وضعت برنامجاً لتدريب 5000 طالب من خريجي المدارس الثانوية لتولي الوظائف الصناعية والإدارية في الشركة". ونوه الماضي بأهمية التعليم لخلق فرص عمل، مشيراً إلى أن برامج "سابك" التدريبية التي تتم في مصانعها تأتي مكملة للعديد من المبادرات التي اتخذتها المملكة لتوطين الوظائف الصناعية، مؤكدا أن الشركة لديها برنامجاً طموحاً لتوظيف عدد من خريجي المدارس الثانوية سنوياً، حيث تعمل على تدريبهم بشكل جيد في عمليات التصنيع قبل توظيفهم في مصانع الشركة في المملكة.