ما قدمه الأخضر السعودي في دورة الخليج التي اختتمت نهاية الأسبوع المنصرم في البحرين لا يدعو للتفاؤل خلال مشاركته القريبة القادمة في التصفيات التمهيدية لكأس الأمم الآسيوية فقد أظهرت مباراتنا أمام الكويت والعراق العقم الهجومي الذي كان يعاني منه المنتخب وأهم وأبرز أسباب داء العقم الهجومي عدم وجود موهبة صانع اللعب الحقيقي على غرار صناع اللعب في الأجيال السابقة حيث تواجد في الجيل الأول (فهد المصيبيح وصالح خليفة ويوسف خميس) وفي الجيل الثاني (فهد الهريفي ويوسف الثنيان وخالد قهوجي) وفي الجيل الثالث (خالد مسعد وخالد التيماوي وإبراهيم ماطر ومحمد الشلهوب) وهذه النماذج من اللاعبين مفقودة تماما في الملاعب السعودية وبالتالي لم يجد المهاجمون من يمدهم بالكرات الانفرادية أو حتى شبه الانفرادية لذلك تفشى العقم الهجومي في المنتخب ولم يظهر ذلك العقم في الأندية لتواجد لاعبين أجانب يجيدون صناعة اللعب بشكل جيد .. في بطولة كأس الخليج لم تظهر فوارق كبيرة بين المنتخب السعودي وأقرانه المشاركين في البطولة باستثناء المنتخب الإماراتي الذي تفوق على جميع المنتخبات بوجود صناع اللعب وأبرزهم النجم الصاعد عمر عبد الرحمن (عموري) ولقد دفعنا فاتورة الخروج من بطولة كأس الخليج غالية جدا باستقالة أو إقالة الجهازين الفني والإداري وسندخل استحقاقا جديدا في غضون فترة وجيزة جدا وطالما كانت النتائج الماضية وتحت قيادة ريكارد سلبية فلا يوجد ما نخسره وليس أمامنا خيار آخر غير خيار التجديد خاصة وأن الإسباني قوميز يعرف تمام المعرفة القاعدة الكروية السعودية وحبذا لو كلف الخلوق خالد القروني بمهمة المدرب المساعد فهذا الرجل قاد جيلا كرويا رائعا بإمكانه حمل الراية . ونحن لا نريد التجديد من أجل الجديد التقليد فقط . نحن نريد التجديد الذي يرتكز على عوامل وشروط من ابرزها طرح الثقة كاملة في المدرب القادم وجهازه الفني وقبل ذلك طرح الثقة في من يقع عليهم الاختيار ليتشرفوا بتمثيل الأخضر حتى لو كان الثمن الخروج من التصفيات الآسيوية لا قدر الله لكون التجديد له ثمن وقد يكون هذا الثمن الخروج من البطولات ولوقت مؤقت . وعاد صخب الدوري .. نحن نريد التجديد الذي يرتكز على عوامل وشروط من ابرزها طرح الثقة كاملة في المدرب القادم وجهازه الفني وقبل ذلك طرح الثقة في من يقع عليهم الاختيار ليتشرفوا بتمثيل الأخضر حتى لو كان الثمن الخروج من التصفيات الآسيوية!! غدا تعود منافسات دوري زين وتعود معها الروح للملاعب السعودية ومع عودة المنافسات ستدخل المسابقة منعطفها الأخير وسقف المطالب لدى فرق الدوري مختلف فمنها من يتطلع للتتويج (الفتح والهلال والشباب) ومنها من يتطلع للمشاركة الآسيوية (النصر والاتحاد والاتفاق والأهلي) ومنها من يتطلع لمسابقة الابطال (نجران والرائد والتعاون وهجر والفيصلي والشعلة) والفرق الستة الأخيرة ستعمل المستحيل من أجل الهروب من تسلم بطاقة المرافق لفريق الوحدة الذي يشق طريقه نحو دوري المظاليم وكل تلك المطالب والطموحات ستظهر جليا مع توالي الجولات المتبقية من الدوري . قبل الوداع .. ليس من الإنصاف أن نطالب المهاجم بتسجيل الأهداف وليس خلفه من يصنعها له فالمهاجم مثل الجندي في المعركة إن لم يجد الإمداد والدعم استسلم لخسارة الحرب . خاطرة الوداع .. افتقدتك في الفترة الماضية وسأفتقدك في الفترة الحالية .. لا تحرمني من مراسلتك الالكترونية على الأقل .. A_ [email protected]