مبروك لمنتخبنا الوطني التألق والإبداع والإجادة والتأهل الى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ مشاركاتنا بدورات كأس الخليج التي تقام خارج الدولة، فقد واصل نجوم الأبيض السير بخطوات ثابتة نحو المنصة الرئيسية بالاستاد الوطني وأصبح قريباً من الفوز بالكأس للمرة الثانية بعد المستوى الرفيع الذي قدمه منتخبنا الشاب، حيث المعدل العمري لا يتجاوز ال23 سنة باستثناء عدد قليل منهم. وهذا تأكيد على أن الفريق (ولد بطلا) كما قال عنهم المدرب المهندس مهدي علي في مؤتمره الصحفي بعد المباراة لا نقول مدحاً أو مجاملة ومبالغة، إنما نقول الحقيقة فقد أثبت الفريق علو كعبه في اللقاءات الاربعة التي خاضها في خليجي 21، منطلقين من تطور الفريق خلال فترة تولي المدرب والجهاز الفني المواطن تدريجياً، حيث تأهل بصورة متكاملة وفق برنامج علمي أشرف عليه مهدي نفسه. وهذا يبين أن العملية سارت بشكل مدروس فقد استحق منتخبنا التهنئة من الجميع، وأشاد الكل به بل وصفه الشيخ الدكتور طلال الفهد بأنه (سوبر الخليج). وهذا الكلام قاله بصراحة ودون أن يبالغ فيه، فالكل هنا أجمع في المنامة أن منتخبنا يستحق التهنئة، فلا نخفيكم فقد خرجت الجماهير الخليجية بمن فيها الكويتية تبارك للأبيض، وهذا الشعور النبيل شاهدناه في الشارع البحريني، فالكل كان سعيدا، فالخليج واحد والبطل واحد. الفريق (ولد بطلا) كما قال عنهم المدرب المهندس مهدي علي في مؤتمره الصحفي بعد المباراة لا نقول مدحاً أو مجاملة ومبالغة، إنما نقول الحقيقة فقد أثبت الفريق علو كعبه في اللقاءات الاربعة التي خاضها في خليجي 21. وفي الموقعة التي أطاحت بالحلم البحريني فقد قاد حارس المرمى المتألق نور صبري المنتخب العراقي إلى نهائي بطولة كأس خليجي 21 بالفوز على المنتخب البحريني 4/2 ويلتقي المنتخبان البحريني والكويتي يوم الجمعة المقبل لتحديد المركز الثالث. ومنتخبنا يتفاءل بأجواء البحرين فقد حصلنا على المركز الثاني في عام 86 في البطولة الثامنة واليوم طموحنا أكبر لنعانق الكأس من دار بوسلمان، وأصبح المنتخب يتمتع بهوية وشخصية فرضت نفسها: متجانساً في الاداء ومطيعاً لتعليمات المدرب الذي نجح في أن يدخل إلى قلوب اللاعبين، حيث الاحترام المتبادل والشخصية القوية التي فرضها على اللاعبين، فأحبوه ولهذا شاهدنا بكاء (سمعة) من أجل الوطن كان مختلفاً، فرغم جلوسه احتياطياً إلا أن دمعته كانت تعني الكثير. فأبناء الوطن يظهرون في الشدائد لا نقول لهم سوى شكراً لما قدمتموه للجماهير الوفية التي شقت المسافات ووصلت بسلام ووقفت وشجعت بحرارة هزت مشاعرنا، فهنيئاً لنا بهذا الفريق، متمنياً أن يواصل العزف والعودة بالكأس فأهل الإمارات ينتظرون هذه اللحظة التاريخية .